السعودية تصعّد ضد “حزب الله” في لبنان.. ماذا بعد؟

لبنان/ نبأ – الحملة السعودية ضد “حزب الله” في لبنان مستمرة، وتشير المعطيات الى نية الرياض التصعيد اكثر في هذا البلد.

الهدف هو استكمال حملة تشويه الحزب ووصمه بالارهاب، اضافة الى تحريض اللبنانيين ضده من خلال تهديدهم بارزاقهم.

الحملات الاعلامية المسيئة للامين العام للحزب، تأتي بالتوازي مع نية الرياض اتخاذ سلسلة اجراءات عقابية اخرى بحق مواطنين لبنانيين.

بداية تشير المعلومات الى زيادة وتيرة عمليات طرد اللبنانيين من الخليج، إضافة إلى محاولة إيجاد آلية لمراقبة التحويلات المالية الى بيروت.

التصعيد السعودي وصل بحسب صحيفة “الاخبار” الى حدّ التفكير بإغلاق سفارتهم في بيروت، الا ان السفير علي عواض العسيري طلب تدخل شخصيات لبنانية ودبلوماسيين أجانب، لتجنب صدور مثل هذا القرار، وقد استفاد السفير من توجه بعض الوفود السياسية والشعبية إلى السفارة، لإظهار وجود دور لها في بيروت.

حتى الان يظهر بشكل جلي ان حكام الرياض يتصرفون بعدم نضوج سياسي، وهو ما يظهر من خلال حملتهم التصعيدية وتهديدهم بالتسبب بانهيار نقدي في لبنان، رغم ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اشار الى انه من المبالغة القول بأن سحب الاموال السعودية من لبنان قد يؤدي الى انهيار الليرة في البلد.

تسعى السعودية ايضا الى افتعال مشكلات امنية، وهي تراهن في حالة التوتر الأمني على صدور اتهامات مباشرة من قبل جهات رسمية لبنانية لـ”حزب الله”، الامر الذي يمكن استخدادمه ضد الحزب في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.

وهي تعمل في الوقت نفسه مع حلفائها من أجل تقديم ملف أمني، يتهم الحزب بالتحضير لانقلابات في الكويت والبحرين المنطقة الشرقية في السعودية، وصولا الى جعل حزب الله جماعة ارهابية واجرامية، وصولا الى نقل هذا الملف الى مجلس الأمن الدولي، بغية تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية توجب الملاحقة في كل العالم، وتبرر تعرض قواته في سوريا، لضربات عسكرية من قبل قوات التحالف الاميركي.