محللون يقللون من جدية الإجراءات السعودية ضد لبنان
محللون يقللون من جدية الإجراءات السعودية ضد لبنان
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Thursday, March 3, 2016
السعودية/ نبأ – تشهد العلاقة بين السعودية ولبنان توترا غير مسبوق في تاريخ البلدين بعد سلسلة اجراءات اتخذتها المملكة ضد لبنان محملة “حزب الله” مسؤوليتها، ما يشكل، وفق محللين، ردا واضحا من الرياض على طهران يدفع ثمنه اللبنانيون.
ويقول رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الاميركية في بيروت هلال خشان لوكالة “فرانس برس” بأن “التوتر في العلاقة بين البلدين غير مسبوق”.
ويضيف بأن السعودية تجد نفسها في مأزق وتشعر بتخبط كبير بعد تفاهم الولايات المتحدة مع ايران حول (الاتفاق النووي)، ومع روسيا في سوريا، ويعتبر السعوديون انه لا بد من الرد على ايران بطريقة ما، لذا فهم يردون عليها في لبنان بالضغط على “حزب الله”.
ويعتبر الباحث اللبناني وضاح شرارة ان التطورات الاخيرة بين السعودية ولبنان “جزء من النزاع الاقليمي العريض بين السعودية وايران”.
الا ان شرارة يعتبر ان تصنيف “حزب الله” “منظمة ارهابية” من جانب دول الخليج “اشبه بسيف مصلت على رؤوس الجماعات او المجتمعات” التي يتواجد فيها او لدى الحزب مناصرون فيها، مضيفا “انه سلاح احتياط اكثر مما هو سلاح للاعمال المباشرة”.
ويخشى محللون من انعكاسات الاجراءات السعودية والخليجية على لبنان، ان لجهة التوترات الامنية او خصوصا التداعيات الاقتصادية المحتملة على بلد ينوء تحت حمل عبء اللاجئين السوريين ويقتات عشرات الالاف من ابنائه من دول الخليج.
ويقيم ويعمل في السعودية 300 الف لبناني من اجمالي نصف مليون في دول الخليج. وبلغت قيمة تحويلات اللبنانيين من دول الخليج سبعة مليارات و500 مليون دولار العام 2015، وفق المحلل الاقتصادي ورئيس قسم الابحاث في بنك بيبلوس نسيب غبريل.
ويقول غبريل ان المخاوف من ترحيل اللبنانيين وتراجع التحويلات التي تشكل ابرز دعائم الاقتصاد اللبناني، “غير واقعية وتأتي من باب التهويل وبالتالي لا يمكن الجزم بحدوثها”. ويشدد على ان “قرار المستثمر السعودي او الاجنبي عموما لا يرتبط بالتوجهات السياسية الرسمية، وانما يستند الى دراسات الجدوى ودراسات السوق وفق معايير علمية”.
ويقول المحلل السياسي والسفير السابق في واشنطن عبدالله بو حبيب لـ”فرانس برس” بأن “اللبنانيين غير قادرين على خوض حرب السعودية في المنطقة”، ويضيف بأن “هناك خلافا سنيا ـ شيعيا في المنطقة، لكن لبنان يحتاج الى التوازن، وهو ما يدركه اللبنانيون”، معتبرا ان “الوحدة الوطنية تبقى اهم من التضامن مع اي بلد صديق في الخارج”.