الحكومة التونسية تنصاع للمعارضة وتوضح موقفها من بيان الداخلية العرب

تونس/ نبأ – تتوالى الصفعات الموجهة الى القرار السعودي بتصنيف “حزب الله” “منظمة ارهابية”.

المملكة التي استغلت اجتماع وزراء الداخلية العرب لفرض سياساتها على بقية الدول. وجدت معارضة لها من قبل ما تبقى من دول عربية رفضت رهن قراراتها بيد الرياض
العراق انسحب من الاجتماع، أما لبنان فأبدى تحفظه، فيما تبرأت الجزائر من القرار السعودي ضد “حزب الله”.

في تونس، ووجه القرار بمعارضة شعبية شديدة، ما دفع الحكومة الى توضيح موقفها. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الإعلان الذي صدر ليس فيه تصنيف لـ”حزب الله” تنظيما إرهابيا، مشيرة الى ان البيان لا يمتلك صبغة إلزامية. ونوّهت الوزارة بدور “حزب الله” الهام الذي لعبه في تحرير جزء هام من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية.

وكان وزير الخارجية خميس الجهيناوي أكد أن الإعلان العربي الاخير لا يمثل موقف تونس الذي من المفروض ان يصدر عن رئيس الدولة بتنسيق مع رئيس الحكومة ومن ثمّ يصار الى نشره من قبل وزارة الخارجية.

وكانت الجمعيات والاحزاب التونسية استنكرت ما جرى، ودانت الجبهة الشعبية ما وصفته باصطفاف الحكومة التونسية وراء الموقف السعودي، مؤكدة ان هذا القرار يخدم مصالح “اسرائيل”.

كذلك هاجم الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو أقوى نقابة عمالية في تونس، القرار، مشددا على ان “حزب الله” هو رمز للمقاومة الوطنية، كما طالب حكومة تونس بالتراجع عن مساندة هذا القرار.

وفي السياق نفسه وصفت حركة الشعب القرار السعودي بأنه رصاصة الرحمة التي أطلقت على مؤسسات النظام الرسمي العربي وعلى رأسها جامعة الدول العربيّة التي أمعنت في خيانة الرسالة التي أنشئت من أجلها.