أوباما: الوهابية السعودية مصدر التطرف والإرهاب في العالم

واشنطن/ نبأ- السعودية هي مصدر التطرف والارهاب في المنطقة والعالم، هذا الكلام ليس لمسؤول دولة على خصومة مع المملكة، بل هو صادر عن اهم حلفاءها.

الرئيس الأميركي باراك أوباما، وفي مقابلة مطولة نشرتها مجلة أتلانتيك، إعتبر ان نشر المذهب الوهابي، يقف خلف التطرف والارهاب، مشيرا الى اندونيسيا، وكيف تغير الاسلام فيها من معتدل الى متعصب، بسبب المال السعودي والخليجي.

الانتقادات للنظام السعودي تكررت في المقابلة، حيث شدد اوباما ان السعودية لا يمكن ان تتقدم مطلقا وهي تقوم باضطهاد نصف اعداد سكانها في اشارة الى النساء. كما لفت الى ان تحقيق الرخاء والاستقرار للشعب في المملكة لا يتم الا من خلال التوقف عن التسامح مع الفساد واضطهاد وقمع المعارضين.

أوباما أكد ان بلاده لن تخوض حروبا طائفية نيابة عن حلفاءها، في اشارة الى السعودية، معتبرا ان الصراع السعودي الايراني ساهم بانتشار الفوضى في دول المنطقة.

لذا دعا السعوديين الى ان يتقاسموا الشرق الاوسط مع ايران، في الوقت الذي تخرج فيه الولايات المتحدة من المنطقة سعياً خلف مصالحها في افريقيا وشرق اسيا.

ويقول مراقبون ان اوباما ارسل في مقابلته هذه رسالة الى من يعنيهم الامر من حلفاءه في الخليج، انهم باتوا الان وحدهم، وكل السياسات السابقة التي قاموا بها لارضاء واشنطن، لم تشفع لهم عندها.

فقد تركتهم بمجرد الوصول الى توقيع الاتفاق النووي مع ايران، وبدأت بحزم حقائبها من المنطقة، تمهيدا للانتقال الى مناطق اقل سخونة سياسياً.

وبعد ان حرض حلفاء اوباما ضد ايران على مختلف الاصعدة، ولم يعد بإمكانهم التراجع عن سياساتهم التحريضية، ينصحهم الان بالحوار معها للوصول الى سلام بارد.

لكن بالنظر الى سياسات دول الخليج الاخيرة، يبدو انها فهمت الرسالة الاميركية الا انها لم تتعلم من اخطاءها، اذ يكشف ظهور العلاقات الاسرائيلية السعودية مؤخرا ان الرياض قررت استبدال الحليف الاميركي بحليف اسرائيلي في حربها التي لا تنتهي ضد طهران.