رحلة البحث السعودية عن أزمات مستمرة لمواجهة الفشل المتواصل

السعودية/ نبأ- تعاني السعودية من وضع سيئ ومزعج، وفي محاولة للخروج من هذا الواقع فإن المملكة بحاجة الى ازمة.

وبغض النظر عن الاسباب الكامنة وراء الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط، الا ان السعودية تجد نفسها للمرة الاولى وحيدة دون حليفتها التقليدية الممثلة بالولايات المتحدة.

ولهذا فإن السعودية تريد حدوث شيء كبير يغير الموازين، وقد يبدو ان الدخول في أزمة كبيرة مع إيران سيعزز موقف المملكة. هذا ما يراه البروفيسور في كلية كليرمونت ماكينا والمستشار السابق لقوات الناتو في افغانستان أندري بيك في مقاله المنشور في موقع فورين افيرز والذي حمل عنوان السعودية بحاجة الى ازمة.

هي تريد الازمات لانها تعتقد ان هذا قد يعرقل التطبيع الأمريكي الإيراني، كما انه قد يعيد واشطن الى السعودية.

الى ذلك ترغب السعودية بإطالة أمد الحرب في سوريا، وذلك من خلال تشجيع العناصر غير النظامية والإسلامية، لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد.

ويذكر المقال بالدعم السعودي لمثل الجماعات المتطرفة من قبل، ويعتقد حكام الرياض ان افتعال ازمة مع إيران سيكون في صالحهم، فكلما زادت الطائفية، أصبحت الجماعات المسلّحة أكثر فائدة، فحينها سيتم جذب المتشددين ناحية الصراع في سوريا وابقاءهم بعيدًا عن المملكة.

وفي هذا السياق تأتي جريمة اعدام السعودية للشيخ نمر النمر، وما اثارته من ردود افعال غاضبة ادت الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ويؤكد الكاتب ان السعودية بحاجة الى مزيد من الأزمات، وقد يتحقق لها ذلك في الفترة المقبلة، فتحالفها يتعرض لهزائم في سوريا والعراق إلى جانب جمود الوضع في اليمن، وهي تحاول فعل شيء في لبنان، وضمن هذا تأتي حملتها على حزب الله.