رفع الحصانة عن دشتي.. هل بدأت الكويت تفقد ديمقراطيتها؟

الكويت/ نبأ – وافق مجلس الأمة الكويتي على رفع الحصانة عن النائب المثير للجدل، عبد الحميد دشتي، وذلك بعد موافقة 41 نائباً، واعتراض خمسة نواب، وجاء التصويت على رفع الحصانة عن دشتي، بعد موافقة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في المجلس، على رفع الحصانة في الثالث عشر من الحالي، تمهيداً للتحقيق معه على خلفية رفع السفارة السعودية في الكويت دعوى ضده، تتهمه فيها بالإساءة والتحريض ضد السعودية.

وكان النائب الكويتي دشتي قال إن الحملة التي تقوم بها الرياض ضده تأتي على خلفية المواقف التي يتخذها جراء سياستها في المنطقة.

وأكد عبد الحميد دشتي، في مقابلة مع جريدة “الأخبار” اللبنانية، بأنه لا تعنيه التهديدات الصادرة من البعض في الخليج الذين قال بأنهم يواجهون محور المقاومة باتخاذهم بعض القرارات التي تحتاج إلى فحص وتمحيص ومراجعة بحسب تعبيره، مضيفاً بأنه في خضم الحروب القائمة من اليمن إلى سوريا فإن أكثر ما يعنيه هو الشأن الوطني الكويتي.

ووصف النائب الكويتي تقدّم السفير السعودي بشكوى ضده بأنه كسر لعرف التعاون ونمط العلاقة بين البلدين. وقال: “ما دمنا لا نجد من يتصدّى لهذا النوع من التدخّل من نواب مجلس الأمة والجمعيات الأهلية فسنستمر في دفع الثمن، ووصف مطالبة البعض بسحب جنسيته بأنها نوع من الهرطقات والجهل.

وقال دشتي إن السعودية تعمل على استخدام إمبراطوريتها الإعلامية وعشرات آلاف حسابات التواصل الاجتماعي، ذات الأسماء الوهمية لإتهامه بالخيانة العظمى.

و بخصوص ما يجري في اليمن من إنتهاكات قال دشتي أن ما يحدث في اليمن مأساة إنسانية.. وأضاف: للأسف، لم يحن الوقت ليتحرك الضمير العالمي بقوة.

إنه الضمير ذاته الذي يبدو أنه لن يستفيق إزاء الاستهداف الممنهج لحرية التعبير في الكويت والخليج، وهو استهداف تقوده المملكة في ظل اندفاعتها المستميتة من أجل تحويل الخليج إلى مملكة سعوديّة يغلب عليها القمع ويحكمها الاستبداد.