السعودية/ نبأ – قال الكاتب في مجلة “فورين بوليسي” جايمس ستافريدس إن السعودية وحلفاءها وجهوا رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنهم مستعدون وراغبون وقادرون على التدخل العسكري في سوريا “وحدنا إذا دعت الحاجة إلى ذلك”.
وأوضح ستافردس، في مقال نشرته المجلة يوم الثلاثاء 15 مارس/آذار 2016م وترجمه موقع “المصريون” الإلكتروني، أن “السؤال المهم هو ما إذا كان انسحاب القوات الروسية من سوريا يمهد الطريق أمام إدراج قوة عربية إلى داخل الصراع السوري، من قبيل الصدفة البحتة، حيث قرار روسيا بسحب قواتها قد جاء تزامنا مع المناورة العسكرية الكبيرة التي قادتها السعودية والتي اعتبرها البعض بروفة للتدخل في الصراع”.
وبناء على ذلك، فإن رسالة السعودية وحلفائها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما هي: “نحن على استعداد لنثق بكم ونعمل معكم. ولكن في الوقت نفسه، نحن مستعدون وراغبون وقادرون على الذهاب وحدنا، إذا دعت الحاجة إلى ذلك”، مرجحاً أن تكون هذه الرسالة تشير إلى احتمال التدخل العسكري العربي بقيادة السعودية في سوريا.
وأشار الكاتب إلى أنه في الأسبوع الماضي استقبلت صحراء السعودية حوالي 350 ألف جندي إضافة إلى 20 ألفاً من الدبابات وعشرات السفن، وحوالي 2500 طائرة حربية تنتمي إلى أكثر من 20 دولة في أكبر مناورة عسكرية تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تحت شعار “رعد الشمال”، فـ”إنها مناورات عسكرية سعودية وليست مجرد ألعاب، ومحاولة لتشكيل قوة متماسكة لمكافحة المنظمات الإرهابية مثل “الدولة الإسلامية” (داعش)، تنظيم “القاعدة”، “حركة الشباب”، وربما حتى “بوكو حرام”، كما أنها تهدف أيضاً إلى إرسال رسالة قوية إلى طهران التي تواصل الانطلاق بطموحاتها التوسعية”.
وبحسب ستافريدس، فإنه “من غير المبشر عدم وجود الولايات المتحدة أو أي من القوى الغربية في هذه الأحداث، حيث ينبغي على واضعي السياسات في الولايات المتحدة أن ينتبهوا إلى أهمية تعزيز الشراكة الأمنية ما بين واشنطن والرياض”.
وأكد أن “المسرح الرئيس للصراع في المنطقة هو بطبيعة الحال في سوريا، في حين أن السعوديين أعلنوا علناً استعدادهم لإرسال قوات على الأرض لدعم القوات السورية المعتدلة التي تحارب (الرئيس السوري بشار) الأسد”، متوقعاً أن تكون مناورات “رعد الشمال” تهدف إلى “تدريب وتحفيز بناء تحالف عربي سني للقيام بذلك”.