حملة تضامن تمجد في مواقفه.. وتدعو لنصرته كما انتصر للحق

السعودية/ نبأ – في ظل الأفق المظلم الذي يُخيّم في سماء السعودية، علا صوت الشيخ حسين الراضي مخترقاً جدار الخوف، وكسرَ العصا التي تلوِّح بها الرياض لقمع مواطنيها.

على هذا النّحو علّق المدونون بعد الإعلان عن اعتقال الشيخ الراضي، حيث دشن المغردون حملة تضامنيّة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وتحت وسم ” الشيخ الراضي صرخة الحق”، سجّل المواطنون والمتضامنون كلمات التعظيم للفقيه المحقّق الذي جهَر بالحقّ في وجه الظالم، كما قال أحدهم، مشيرا إلى الظروف الأمنيّة المعقدة التي تشهدها المملكة في الداخل، إلا أن ذلك لم يمنع خطيب مسجد الرسول الأعظم في الأحساء من تسجيل الموقفِ، وعلى الرغم من المخاطر المؤكدة التي قد يتعرّض لها.

“العمامة الشريفة لا تفنى”، تغريدة وليست مجرد كلمات، تعبّر عن استمرار الخط الذي يسلكه الشيخ الراضي، عقب الشيخ نمر النمر، والذي لم يمنع إعدامه من أن يخرج رجلٌ معروف ليرفع راية الحقّ ويرفع الصوت عالياً.

الناشط السياسي البحريني سيد جعفر العلوي دعا إلى أوسع تضامن مع الشيخ الراضي، تأكيدا على الوقوف معه، كما وقف الأخيرُ “مع الحق وحقوق الأمة”، مشيرا الى أن جُرم الشيخ الراضي هو تعبيره عن رأيه بشأن العدوان على اليمن، واعتبار حزب الله منظمةً إرهابية.

أما المغرد محمد الزاهر، فقال إن اعتقال الشيخ الراضي “ليس استهدافاً لذاته، بقدر ما هو تأصيل لتبعية الرأي والفكر، ومحاربة الرأي الآخر”، في حين دعا مغردون الأهالي في المنطقة الشرقية الى عدم خذلان الشيخ الراضي، وأشاروا إلى أن الأخير يمثل “شخصية نادرة” في مجتمع الأحساء.

كما ربط مشاركون في الحملة بين الشيخ الراضي والشهيد الشيخ النمر، مستذكرين مقولة الشيخ النمر الخالدة: “هدير الكلمة أقوى من أزيز الرصاص”، كما طالب المغردون العلماء بكسر الصمت في قضية الشيخ الراضي، مشددين على أنه استطاع بكلماته وبهدوئه أن “يزلزل” آل سعود، كما قال أحد المغردين، الذي أضاف بأن “كلمة الحق أقوى وأشد فتكاً من سلاحهم وإرهابهم”.