بلوط ردا على السفير السعودي: رجل مريض يحكم ملايين الأنفس

لبنان/ نبأ – إن لم تستحِ فتكلم كما شئت.

على هذه القاعدة ينتهج السفير السعودي في لبنان علي عسيري سياسة بلاده القمعية، ليتدخل في شؤون لبنان من كل الاتجاهات، اذ لم تسلم الصحافة اللبنانية من انتقاداته، عقب تدخلاته في كافة الشؤون اللبنانية الخاصة.

عسيري يستكمل سياسة القمع المتبعة في المملكة داخلياً وخارجياً، وبعد ضرب المملكة على وتر القمر الاصطناعي “نايل سات”، والتحكم به، عمدت الى انزال قنوات لبنانية “الميادين” و”المنار” عنه، لانها لم تتحمل سماع كلمة الحق التي تقولها هذه القنوات.

حرية الاعلام التي يوفرها الدستور اللبناني، تضرب على وتر المصالح السعودية، فالحرية الاعلامية اللبنانية لا يتحملها نظام الرياض، ليشغل كل أدواته للنيل من لبنان.
تقرير الصحافي محمد بلوط في جريدة “السفير” اللبنانية الذي تناول وثائق طبية تتعلق بمرض الخرف لملك السعودية، شكّل استفزازاً للدبلوماسي السعودي، فاعترض عسيري على كلام بلوط، مهاجماً الصحافة اللبنانية، زاعماً أن المقال مجاف للحقيقة، ونتاج مخيلة.

بدوره، ردّ بلوط على كلام عسيري، مشيرا الى انه اعتمد في تقريره على وثائق طبية تم نشرها في صحيفة «لوموند» في عددها الصادر في ٢٣ يناير/كانون الثاني ٢٠١٥م، والتي تؤكد اصابة الملك بمرض الزهايمر، وفنّد بلوط في رده كافة الجوانب التي تطرق لها عسيري.

وختم بلوط رده بالقول، “ما انا معني به يا سعادة السفير، هو اطلاع القراء، ما دامت صحافتنا حرة، عن احوال المريض الذي يحكم قلب العالم العربي، وكيف يتخذ قراراتٍ، كالحرب على اليمن مثلا، وأضاف بلوط ” رجل يعاني من العته الوعائي، ويحكم مع مرضه ملايين الانفس، والاقدار”.

وخاطب عسيري وقال له “اذا كنت لا تثق بما اقول، يمكنك ان تشكوني، مع «لوموند» مثلا او من دونها، الى اية محكمة، وليأتِ كل منا بوثائقه، لنحسم الجدل، الذي تعرف جوابه في ضميرك”.