محللون: العدوان لم يحقق أهدافه التي أعلن الحرب لأجلها

اليمن/ نبأ – بعد عام من بدء العدوان على اليمن، يجد التحالف السعودي نفسه امام فشل في تحقيق الأهداف التي أعلن الحرب لأجلها.

خصومه في الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” ما زالوا يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد، ثماني محافظات من اصل 22.

ويقول محللون، إن الجيش واللجان الشعبية استطاعوا منذ بدء العدوان الصمود والمواجهة على رغم محدودية قدراتهم العسكرية، ويشيرون الى ان العدوان ساهم في كشف نقاط ضعف حكومة خالد بحاح التي تعاني من صعوبة في فرض سلطتها في المناطق التي استعادتها بدعم من التحالف، خاصة في ظل تنامي تنظيم القاعدة وداعش.

وتنقل وكالة “فرانس برس” عن الباحث في معهد الشرق الاوسط في واشنطن تشارلز شميتز قوله إن “انصار الله” والجيش اليمني يبليان بلاء حسنا، بالنظر الى عدم امتلاكهم غطاء جويا ولا وسائل امداد مضمونة لذخيرتهم.

هذا ويعتبر جوردان بيري الباحث الرئيسي للشرق الاوسط وشمال افريقيا في “فريسك مايبلكروفت” أن خصوم السعودية في اليمن اظهروا قدرة على الامساك بالارض والسيطرة على اجهزة رئيسية للدولة.

من جهة ثانية، ترتفع الاصوات المنددة بانتهاك التحالف السعودي للقانون الدولي، وتقول الامم المتحدة ان ما لا يقل عن ستة الاف وثلاثمئة شخص قتلوا منذ بدء العدوان، كما وحملّ المفوض الاعلى لحقوق الانسان في المنطقة الدولية زيد بن رعد الحسين التحالف المسؤولية الاولى عن التسبب بسقوط غالبية الضحايا المدنيين.

اما حكومة خالد بحاح الموالية للرياض، فلم تستطع بسط سلطتها على المناطق التي استولت عليها بدعم من العدوان السعودي في جنوب اليمن، حيث زاد نفوذ الارهابيين لا سيما في عدن، حيث نفذوا سلسلة هجمات وتفجيرات وعمليات اغتيالات طالت مسؤولين سياسيين وعسكريين.

ويرى الباحث بيري أن قوات العدوان وحكومة بحاح التابعة لها جعلت القتال ضد القوات اليمنية اولويتها وتغاضت عن مكاسب الجماعات المتطرفة التي واصلت التفشي في ظل الفراغ الامني.