عودة: السعودية باتت على يقين بفشل الوسائل الإعلامية التابعة لها

لبنان/ نبأ – في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها عدد من المؤسسات الإعلامية اللبنانية، تتزايد التساؤلات حول أسباب شح الأموال السعودية التي لطالما غذت العديد من هذه الوسائل.

الصحافي اللبناني يونس عودة أشار إلى أن المملكة السعودية دأبت على تمويل العديد من المؤسسات الإعلامية على مدى السنوات الماضية، إلا أنها هذه المؤسسات تعاني أزمة سيولة لعدد من الأسباب.

عودة توقع في مقابلة مع تلفزيون “نبأ”، أن يكون السبب الأساس في هذا الشح المالي هو أن السعودية باتت على يقين أن هذا الإعلام بات قاصرا عن الترويج لما تريده الرياض.

وأوضح أن السبب هو أن عالم اليوم لم يعد يتقبل التلفيقات التي دأب على نشره الإعلام التابع للسعودية.

وحول ما تم نشره عن تخلي السعودية عن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، رأى عودة أن السعودية لن تتخلى عن أداة طيعة بين يديها، بحسب تعبيره.

ورأى عودة أن تأثر العلاقات بين الرياض وحلفائها في لبنان يعود إلى الخلافات بين أمراء العائلة الحاكمة ما يؤثر على طبيعة العلاقات.

وبين التنافس وتزايد المصاريف، تتنوع أسباب عدم صمود الوسائل الإعلامية بحسب عودة إلا أن بعض المؤسسات تحاول الصمود بالرهان على التغيرات في المستقبل.

الصحافي اللبناني أشار إلى أنه ومنذ العام 2008م، وخاصة بعد إرتفاع أسعار النفط، عملت بعض الدول ومنها السعودية على الإعداد للحروب، وإهتمت بالوسائل الإعلامية التي تروج لمثل هذه المشاريع.

إلا أن المملكة وبعد أن وصلت إلى قناعة بأن هذه الوسائل الإعلامية فشلت في تحقيق الأهداق المرجوة منها،وأرادت أن تغلق ما وصفه عودة بينبوع المال السعودي.

وحول مستقبل الإعلام اللبناني، أكد عودة أنه رغم وجود ما وصفها بالأقلام المأجورة، إلا أن هناك أيضا خاماتٍ صحافيةً ستظل صامدةً على خياراتها الخاصة بالقضايا القومية.