“الأوروبية السعودية” تدعو إلى حول جذرية لمعاناة محرومي الجنسية

السعودية/ نبأ – تحت عنوان “ربع مليون نسمة ومعاناة تقترب من نصف قرن”، نشرت “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” تقريرا حول الحرمان من الجنسية في المملكة.

التقرير أشار إلى وجود أكثر من 250 ألف نسمة في السعودية بدون جنسية ومحرومون من الحقوق الإنسانية والمدنية والسياسية.

التقرير أشار إلى أن للأجانب في السعودية حظاً أوفر في الحصول على الجنسية حيث إن هناك قانونا واضحا لمنحها لهم رغم صعوبته، فيما لا قانون أو آلية لمنح الجنسية للبدون.

وحول نظام الجنسية العام أكد التقرير أنه يميز بين المرأة والرجل، حيث لا تعطي المرأة السعودية الجنسية لزوجها، ولا لأولادها.

المنظمة أكدت إيقاف عمليات التجنيس بدعاوى تزوير عام 2006م، ومن خلال قرار سري وعاجل من وزارة الداخلية، وهو ما اعتبرته المنظمة الحقوقية أنه عقاب جماعي.

ونقلت المنظمة عن لجان أهلية أن ملف البدون يحمل تفرقة عنصرية تجاه القبائل المتحالفة كما أكدت مصادر مطلعة أن الملف تم توظيفه في نواح سياسية من خلال تسهيل ترحيلهم إلى البحرين لأهداف تتعلق بالتغيير الديمغرافي والديني.

التقرير أشار إلى أن معاناة البدون تشمل الوظائف العامة من خلال حرمانهم من العمل في القطاع الحكومي وفي العديد من الحالات في القطاع الخاص، كما يواجهون الإبتزاز والسخرة.

إضافة إلى ذلك، يعاني البدون في ملفات الزواج وفي القبول الدراسي كما لا يحق لهم التملك أو الإستثمار والعمل التجاري.

التقرير شدد على أن معاناة البدون تمثل دلالة على إنتهاكات دائمة لأنظمة داخلية ودولية معتمدة في السعودية ومنها النظام الأساسي للحكم.

“المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان” ومن مقرها في برلين، انتهت إلى أن معاناة البدون إنطوت على العديد من التجاوازت والإنتهاكات والتمييز العنصري، ودعت إلى حلول جذرية وعاجلة تضمن حقوق هذه الفئة.