فرحات: إيقاف بث قناة المناة قرار سياسي.. ولن نسكت عنه

لبنان/ نبأ – توتر العلاقات بين السعودية ولبنان لا يبدو أنّه آخذ في الهبوط، ومنذ إغلاق مكتب قناة “العربية” السعودية في بيروت، وحادثة اقتحام مكتب صحيفة “الشرق الأوسط” في لبنان، فإنّ التصعيد بدأ يدخل في دائرة المؤسسات الإعلامية.

إدارة “نايل سات” أبلغت وزارة الاتصالات في لبنان بضرورة وقف بث قناة “المنار” عبر اثير قمرها الصناعي. وعزت الإدارة ذلك إلى مخالفة القناة للاتفاق الموقع معها، وزعمت أن القناة التي تتبع “حزب الله” تبث برامج تثير النعرات الطائفية والفتن.

وزير الإعلام رمزي جريج قال إن “هناك إتفاقا بين “المنار” و”نايل سات” يقضي بأنه تم فسخ العقد يتحمل الفريق المخطىء مسؤولية هذا الفسخ”، مضيفاً “إن تزامن فسخ العقد مع الكتاب الموجه الى وزارة الاتصالات يدعو الى طرح علامة إستفهام حول سبب وقف البث من جورة البلوط”.

وقال مدير عام قناة “المنار” إبراهيم فرحات لوكالة “فرانس برس” إن “نايل سات” قطعت البث مساء الثلاثاء، مشددا على أن “هذا قرارٌ سياسي وليس مهنيا، كما أكد أن القناة بعيدة عن الفتنة”.

وقال فرحات بأن هذا الإجراء هو جزء من المشكلة في المنطقة التي يتم عكسها على الإعلام، ورأى بأن قرار وقف بث القناة ضد الإعلام وضد حرية التعبير. وأضاف بأنه لا يجوز السكوت على ذلك.

من جهته، رد مسؤول في نايل سات حول القرار بالإشارة إلى أن على جميع القنوات إلتزام عدم بث أي مضمون عنفي أو عنصري أو يثير النعرات الطائفية.

هذا القرار يأتي في سياق زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة، ما اعتبره مراقبون محاولة مصرية لإبداء حسن نية في دعم الموقف السعودي ضد “حزب الله”، الذي اعتبره مجلس التعاون الخليجي في مارس/آذار 2016م منظمةً إرهابية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم السعودية فيها سلاح الإعلام حيث عمدت قبل أشهر إلى وقف بث قناة المنار عبر “عرب سات”. وطُبّق هذا الإجراء بحقّ قنوات أخرى نأت بنفسها عن ترويج السياسات السعودية في المنطقة.