مطر: القاهرة تحافظ على التأرجح في علاقاتها مع الرياض لضمان الدعم

مصر/ نبأ – قال مراقبون إن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة جاءت لانهاء فترة من التوتر بين البلدين بدأت منذ الأيام الأولى لتوليه الحكم في المملكة، وذلك على خلفية التباينات التي حدثت بين النظامين الجديدين في كل من مصر والسعودية.

الباحث في العلاقات الدولية الدكتور حسام مطر، اعتبر ان مستقبل العلاقات المصرية السعودية يتوقف على العديد من العوامل والمتغيرات، منها عامل مستقبل العلاقات السعودية الإيرانية ومدى وجود تأزم في هذه العلاقات أو توافق وتقارب.

مطر رأى في مقابلة خاصة مع قناة نبأ أن قاعدة الافتراق الاساسية والخلاف بين السعودية ومصر تكمن في أن الأخيرةَ لا تتقبّل فكرة أن تصبح تابعةً للرياض، وقال إن ذلك يثير ما يصفه بالحساسيّة لدى الشعب المصري.
Sb
ووصف مطر السياسة المصريّة الحالية تجاه الرياض بأنه تنطوي على “انتهازية”، موضحا ان القاهرة في الوقت الذي تستلم الأموال السعوديّة؛ فإنها تقف على الحياد في أغلب الملف الساخنة.

وعن المساعدات والهبات السعودية، قال الباحث في العلاقات الدولية، إن مصر تنأى بنفسها عن الإنخراط الكامل مع المشروع السعودي، بينما تسعى الرياض إلى إلحاق مصر، وهو ما تحاول القاهرة الهروب بطرق مختلفة، لا تُزعج المملكة.

وأشار مطر الى ان العلاقة بين البلدين ستكون في حالٍ من التأرجح، مع حرصٍ مصريّ على إبقاء النافذة التي تأتي منها الأموال السعوديّة.