طه الحاجي: العالم كله يعلم إن الشيخ النمر مناضل سلمي

السعودية/ نبأ – مئة يوم على إعدام الشيخ نمر باقر النمر، والغضب الشعبي والحقوقي بالتوازي مع التصعيد الرسمي السعودي إلى إرتفاع.

السابقة التاريخية في قتل رجل دين ومناضل حقوقي ومعه ثلاثة من النشطاء في إعدامات جماعية لا زالت تلقى صدى.

في مسقط رأس الشيخ النمر في بلدة العوامية، إستمر الرفض الشعبي للجريمة، حيث إرتفعت صوره في شوارعها، كما علت كلماته قي الأزقة، وكذلك في البلدات المجاورة لها.

وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، أعاد النشطاء نشر تغريدات تضامنية مع الشيخ نمر النمر، وأكدت أن كلمته لن تخفت مهما حاولوا. كذلك إنتشرت صور الشيخ والشهداء الذين قتلوا معه.

والد الشهيد علي الربح، نعى إبنه والأبطال الذين ذبحوا منذ مئة يوم وأشار إلى أنهم فضلوا الشهادة على المساومة على كرامتهم وحقوقهم، فيما نعته والدته مطالبة بحقها في توديعه ومعرفة مكان جثمانه.

كما أنتشرت دعوات لإشعال الشموع في أنحاء العالم للتعبير عن التضامن مع الرمز المناضل الشيخ نمر النمر ورفضاً لجريمة إعدامه

هذا التضامن الشعبي يأتي بالتوازي مع التهديدات الرسمية التي أعلنت أنها ستلاحق كل المتضامنين مع الشيخ الشهيد.

إضافة إلى التصعيد الذي إنتهجته السلطات منذ عملية الإعدام والذي تمثل بحملات الإعتقالات التي طالت أيضا رموزا منهم الشيخ حسين الراضي، وإرتفاع معدلات الإعدام وأحكام الإعدام.

في السياق، أشار المحامي طه الحاجي إلى أن العالم كله يعلم أن الشيخ النمر مناضل سلمي وأنه قُتل بسبب الكلمة وإعلان موقفه السياسي، وشدد على أن إعدامه كان بدافع الحقد والانتقام والتشفي الشخصي لا غير.

وأوضح الحاجي أن الشهيد الشيخ النمر قال ما كان يقوله على منبره في داخل قاعة المحكمة ولم يتراجع ولم يعبّر عن الندم، فضلا عن تقديم الاعتذار، وذلك لكونه كان مقتنعا بكل يقوله ويؤمن به.

الحاجي أكد أن السلطات السعودية لم تحقق شيئا بقتل الشيخ النمر، وقال إن الشهيد هو من نال العزة والشرف، فيما تُحاصر المملكة بالانتقادات من المنظمات الدولية، ومن كلّ جهات العالم.