تركيا/ نبأ – بين الهواجس المشتركة والتطورات المتسارعة في منطقة لا تكفّ عن الاشتعال، تتوالى القمم السعودية التركية.
قمة هي الثالثة خلال ستة أشهر والرابعة خلال أحد عشر شهرا، تعقد في العاصمة التركية أنقرة بعد وصول الملك سلمان بن عبد العزيز ووفد كبير إليها، وإستقباله بحفاوة.
ملفات كبرى سيضعها الطرفان التركي والسعودي على طاولة النقاش، تتصدرها القمة الإسلامية التي ستعقد يوم الخميس 14 أبريل/نيسان 2016م في مدينة إسطنبول.
وصول الملك سلمان إلى أنقرة قادما من القاهرة بعد زيارة وُصفت بالتاريخية، وضع الملف المصري على رأس المشاورات بين البلدين.
المعلومات أشارت إلى أن سلمان سيحاول تخفيف التوتر بين مصر وتركيا والذي تصاعد من تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم بعد إزاحة الرئيس الإخواني محمد مرسي والذي كان مدعوما من تركيا.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أن أنقرة وجهت الدعوة إلى مصر لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي ما قد يمهد لحضور السيسي للقمة.
وفي سياق تقريب وجهات النظر، أشارت المعلومات إلى أن الرئيس التركي قد يفتح ملف العلاقات الإيرانية السعودية من أجل تخفيف التوتر البلدين، والذي وصل أوجهه في يناير/كانون الثاني 2016م.
وكانت العلاقات التركية السعودية قد شهدت تحسنا منذ وفاة الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز، بالتزامن مع إشتعال عدة حروب والتطابق في وجهات النظر حولها.
فحول الأزمة السورية، يتفق الطرفان على ضرورة إسقاط النظام وتنحي الرئيس بشار الأسد، حيث دعمت الرياض وأنفرة جماعات المعارضة المسلحة وإستضافتا قيادتها، ما دفع إلى اتهام البلدين بدعم الإرهاب.
كما يشارك البلدان في عدد من التحالفات منها التحالف ضد داعش بقيادة أمريكية، والذي أدى إلى إرسال طائرات حربية سعودية إلى قاعدة “أنجرليك” الجوية التركية في مقاطعة أضنة.
كما وافقت أنقرة على المشاركة فيما يُسمى بالتحالف الإسلامي الذي أنشأته السعودية مؤخرا، إضافة إلى مشاركتها في مناورات رعد الشمال التي أجريت شمال السعودية مؤخرا.