السعودية/ نبأ – “حافة الهاوية”، انها السياسة التي ورّطت السعودية نفسها بها، من دون أن تحسب لنفسها خط للعودة.
موقع “إنترناشونال انترست”، تحدث في تقرير عن عدم قدرة السعودية السيطرة عبر استخدام القوة.
وفي تقرير بعنوان “لماذا لا تستطيع السعودية فرض هيمنتها باستخدام القوة العسكرية؟”، لفت التقرير الأميركي الى تشكيل السعودية للتحالفات العربية العسكرية، خاصة في العدوان على اليمن، كذلك تطرق التقرير الى التخلي الأميركي عن السعودية ما ولّد تخوف من الآتي، وهو الامر الذي دفع بالمملكة للبحث عن حليف استراتيجي. ولكنها، بحسب التقرير، اختارت الحلفاء بطريقة خاطئة، سعت الى التقرّب من الصين، دونما أن تلتفت الى التقارب الصيني الروسي وصلابة العلاقة مع ايران.
“الرياض تخسر محاولتها للهيمنة الإقليمية”، لا أحد يستغرب هذه العبارة، فخسائر الرياض المتتالية ليست مخفية على أحد، بل لعل محاولات الرياض المستمرة لإظهار قوتها وكأنها القوة العسكرية المتفوقة في المنطقة والمسيطرة على الشؤون الإقليمية قد تنتهي في وقت قريب.
الحرب على اليمن أكبر دليل على ذلك، خاصة في ظل انغماس السعودية في بحرٍ من دماء اليمنيين، واستعدادها للخروج من الحرب في صورة الخاسر.وأيضاً، عرّج التقرير في محوره الاول الذي حمل عنوان “سياسة استعراض العضلات”، نحو الدور السعودي في السعي للقضاء على النظام في سوريا واسقاط الرئيس بشار الاسد.
ولفت الى أن السياسة السعودية العسكرية تصاعدت مع صعود الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، الذي انتهج سياسة ترتكز بشكل أكبر على القوة العسكرية أكثر من الأدوات الدبلوماسية أو حتى المال والتأثير الديني، “اللذين طالما ميزا جهود الرياض في تعزيز مصالحها”.
المحور الثاني من التقرير الاميركي، “استراتيجيات الهيمنة السعودية”، بيّن أبعاد المملكة في تعاطيها مع التطورات الحاصلة، حيث سعت الى التقليل من الاعتماد على الولايات المتحدة وتشكيل تحالفات لمواجهة إيران ووكلائها بحزم، ولكن “كلا البعدين قد أثبت في نهاية المطاف أنه غير فعال.
“قيود الهيمنة السعودية”، التي تبرُز نقاط هشاشتها من النظم الاقتصادية والعسكرية، حيث يعتمد الاقتصاد السعودي على الايرادات النفطية، ومع تراجع اسعار النفط العالمية فالخسائر كبيرة جداً.
خسائر وطموحات فاشلة، تتمتع بها السعودية ، لكنها تمنعها من استكمال حلمها وطموحها الفاشل بفرض سيطرة اقليمية، وما يزيد من هذه الاحتمالية القرار الاوروبي الاخير بحظر توريد الاسلحة للرياض اثر جرائمها في اليمن.