اليمن/ نبأ – يمكن القول إن الاتفاق، الذي عُقد هذه المرة بين الطرفين، “أنصار الله” و”حزب المؤتمر الشعبي” العام من جهة ووفد الرياض المختبئ خلف السعودية من جهة أخرى، هو الأكثر جدية، مقارنة بالاتفاقات السابقة. فهذه المرة جاءت الهدنة حصيلة لقاءات مباشرة عقدت بين الطرفين. هذا من حيث الظاهر.
وقف اطلاق النار يشمل ستة محافظات يتضمن معظمها خطوط تماس مباشرة بين الجيش و”اللجان الشعبية” وقوى العدوان من ميليشيات مسلحة وألوية مستقدمة.
ما حدث على الأرض بعد ساعات على بداية الهدنة يثير الشكوك، كما يفتح الباب أمام سيناريوهات مرعبة للوضع في اليمن في حال عدم التوصل لاتفاق سياسي، يقول مراقبون. فخروج السعودية من معادلة الحرب سيحول المواجهات إلى حرب داخلية تأتي على ما لم تدمره غارات التحالف والمواجهات السابقة، ولا يعلم أحد متى ستنتهي، مشهدية أشار اليها الباحث السياسيّ فؤاد ابراهيم حينما أجرى مقاربة بين العدوان السعودي اليوم والحرب السادسة.
نعم لربما تم التخفيف من وطأة الاحتراب في جبهات عدة إلا أن ما لا شك فيه أن الهدنة خرقت الطريق المعبدة أمميا الى الكويت. وضعت فيها السعودية وكعادتها ألغاما تستهدف الجيش و:اللجان الشعبية” والأيام المقبلة كفيلة بإكمال القصة وفتح قصص أخرى.