اليمن/ نبأ – لم يعد يخفى على أحدٍ الاطماع السعودية في اليمن، ولكنّ تقرير أميركي كشف عن تحوّلٍ في الحلم السعودي عقب الخسائر الفادحة التي أصيبت بها الرياض بعد عام من العدوان على اليمن.
موقع “جلوباليست” نشر تقريرا بيّن فيه اتجاه الرياض نحو تنفيذ ما أسماه “الخطة ب”، وهي خطة تتضمن تقسيم اليمن وتفكيكه، مرجحاً أن تكون هذه الخطة الاحتياطية هي نتيجة لفشل العدوان، لكن كاتبا التقرير وصفا الخطة البديلة بـ”الأكثر بؤسا وقتامة”.
التقسيم المبتغى، ليس مفاجأة لمن هم على دراية بتاريخ اليمن، خاصة أن الاستهدافات السعودية تتكرر لهذا البلد الفقير، والتي تحوطه الرياض على امتداد الف ومئة ميل.
الرياض تحاول اللعب على وتر تلك المشكلات لاشعال فتيل الازمة، التي من خلالها تسعى الى بسط نفوذها، كما يقول التقرير الذي يؤكد أن السعودية تعمدت تدمير البنية التحتية في اليمن على غرار ما فعلته أمريكا في العراق.
وتحت عنوان “رغبة قديمة”، يعرض التقرير مجموعة من الأمثلة التي تبيّن حلم السعودية بتقسيم اليمن، بداية من عدم دعم الرياض لتوحيد شمال و جنوب اليمن في العام 1990م، حيث جهدت لمنع حصول الوحدة اليمنية. وفي العام 2012م، سعت الرياض لدعم حكومة انتقالية في اليمن، كما لفت التقرير الى جهود الرياض الحربية على تأمين عدن، عاصمة الجنوب السابق.
أما البالب الثالث من التقرير الاميركي، “عيوب الاستراتيجية السعودية”، فقد لفت الى أن الهدف النهائي السعودي هو أطروحة التقسيم، وهذا يفسر الاستراتيجية المتبعة من قبل السعوديين في اليمن والتي تتسم بالقسوة والوحشية، كما ان العدوان “يهدم أجزاءاً من اليمن بفعل الضربات الجوية وأن العدوان قد يستهدف إحداث تقسيم دائم سواء كان ذلك عن طريق الصدفة أو التصميم”.
إلا أن التقرير نبّه إلى أن التقسيم سيسمح بنشوء جماعة ارهابية على غرار “داعش” و”القاعدة” ويكون مقرها اليمن، وهو ما يجعل الخطة السعودية البديلة خطراً لا يقل خطورة عن العدوان نفسه.