تركيا/نبأ – دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم السبت 16 أبريل/نيسان 2016م، إلى “تعزيز العلاقات الشاملة والتعاون بين إيران وتركيا”، مؤكداً أن “مشاكل العالم الإسلامي لا بد أن يتم حلها من قبل الدول الإسلامية نفسها وبعيداً عن تدخل الأجانب”.
وقال روحاني، خلال لقائه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة، إنه “من الضروري أن تعمل جميع الدول الإسلامية، خاصة إيران وتركيا لتسوية القضايا والمشاكل في العالم الإسلامي والقيام بواجبها إزاء سياسة التخويف من الإسلام والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين”، وفق ما نقلته وكالتا الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، و”فارس” شبه الرسمية.
وأعرب روحاني عن أمله في أن تشهد “منظمة التعاون الإسلامي” “المزيد من التعاون والانسجام والوحدة خلال فترة رئاسة تركيا لها”، وأضاف أن المنظمة “يمكن أن تكون نقطة أمل للمسلمين لكنها لم تستطع القيام بمسؤولياتها بالصورة الصحيحة حتى الآن”، مؤكداً أنه “لا بد أن نتعاون معاً كي تعمل هذه المنظمة لتعزيز الوحدة والانسجام في العالم الإسلامي”.
واعتبر أن الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء التركي إلى إيران “أدت إلى إيجاد تحرك بين مسؤولي البلدين في مسار تنمية العلاقات والتعاون المشترك”، وقال إن “هنالك علاقات ودية ووشائج قلبية بين شعبي البلدين مما تعد ثروة قيمة للحكومتين لبذل الجهود في مسار تعزيز وترسيخ العلاقات الشاملة”.
وشدد على أن “إرادة الحكومتين اليوم مرتكزة على تطوير العلاقات والتعاون بين طهران وأنقرة أكثر من أي وقت آخر”، مضيفاً أن البلدين قادران “في ظل التعاون وتبادل الرأي على حل الكثير من المشاكل والمعضلات الإقليمية”.
ولفت إلى أن إيران وتركيا “يمكنهما الوصول إلى الهدف المتوخى لحجم العلاقات وهو 30 مليار دولار سنوياً، عبر تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والسياحية والنقل وسائر القطاعات ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين”.
من جهته، اعتبر أوغلو أن “الإرهاب تهديد لدول المنطقة والعالم”، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع إيران في محاربة “داعش”، مشيراً إلى أن زيارته إلى طهران مع وفد من كبار المسؤولين الأتراك “أدت إلى إيجاد تحول لافت في أجواء العلاقات بين البلدين”.
واكد رئيس الوزراء التركي دعمه للتعاون بين بنوك البلدين من دون اي قيود وقال، اننا نسعى بحزم في مسار المزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية مع ايران وفي هذا السياق فقد تم اصدار التعليمات اللازمة للتعاون الفاعل بين مؤسسات البورصة في البلدين”.