السعودية/ نبأ – مأزق لا تحسد عليه السعودية مع شن حليفة الثمانية عقود حربا بأدوات متعددة عليها. العداوة الاميركية السعودية. هذا ما يمكن قراءته بين سطور مقال الصحافي والمحلل السياسي عبد الباري عطوان حمل عنوان: الخناق يضيق على القيادة السعودية.
التحرك الجاري حاليا في الكونغرس الامريكي لإصدار قانون يتيح ملاحقة السعودية على خلفية اتهامها بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر لا يؤكد انهيار التحالف التاريخي بين البلدين، ولكنه من المرّجح أن يُحرِّك المملكة، ولو قليلاً، من قائمة الاصدقاء الى قائمة الاعداء المحتملين ولو الى حين، وهي ستكون محلاً لسلسلةٍ مفتوحة من الابتزاز المالي والسياسي في مرحلة لاحقة كما يقول عطوان الذي يشير إلى ان هذا التوجه الامريكي تعزّز أكثر بعد التقرير السنوي للخارجية الامريكية حول حقوق الانسان والذي اتهم الحكومة السعودية بانتهاك حقوق الانسان، وخاصة التمييز ضد المرأة.
عبد الباري عطوان أكد أن الحكومة السعودية تجد نفسها امام تحدٍ كبير قد يؤدي الى خسارتها لمعظم استثماراتها في امريكا، سواء من خلال نفقات قانونية باهظة، او على شكل تعويضات لذوي ضحايا هجمات نيويورك، وحتى لو ارادت المملكة بيع أصولها المالية البالغة بمئات المليارات كما هدّد عادل الجبير، فان عملية البيع لن تكون سهلة وميسرة بسبب الشروط الامريكية القاسية، وفي حال تم هذا التهديد السعودي فستكون تبوء الرياض بخسارة كبيرة تزيد عن 30 في المئة من قيمتها، ان لم يكن اكثر، حسب تقديرات الخبراء.