السعودية/ نبأ – بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارته للسعودية التي تستمر يومين، واستهلها بلقاء الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان أوباما وصل الى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، حيث كان في استقباله مسؤولين سعوديين على رأسهم أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز.
وبينما بثّ التلفزيون السعودي مشاهد استقبال الملك لقادة دول الخليج في قاعدة الملك سلمان الجوية، لم يقم ببث مشاهد وصول اوباما، الذي انتقل للقاء الملك سلمان في قصر عرجة في الرياض.
وبحسب قناة العربية، فإن الملك شددّ خلال اللقاء على علاقات الصداقة التي تربط الشعبين السعودي والأميركي.
وسيشارك أوباما الاربعاء 20 أبريل/نيسان 2016م في قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي كانوا وصلوا في وقت سابق الاربعاء الى الرياض، حيث كان الملك السعودي في استقبالهم.
وتأتي زيارة اوباما بعد توتر العلاقات بين البلدين منذ الاعلان عن التوصل الى اتفاق نووي مع ايران، حيث عملت الرياض كثيرا على عرقلة هذا الاتفاق.
كما كان اوباما وجه انتقادات متكررة للسعودية ودول الخليج، وفي مقابلة شهيرة مع مجلة “ذي أتلانتيك” حملّ السعودية مسؤولية التطرف الاسلامي، بسبب عقيدتها الوهابية المتشددة والتي تقوم بنشرها حول العالم.
وحول الزيارة ومدى التأثير الذي قد تتركه على العلاقات السعودية الاميركية، اعتبر الباحث في “معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى” سايمون هندرسون أنه حتى لو قدمت الزيارة على انها مناسبة لتعزيز التحالف، الا انها ستظهر الى اي حد تباعدت واشنطن والرياض على مدى الاعوام الثمانية الماضية، وهي مدة ولايتي أوباما. واضاف هندرسون انه بالنسبة لاوباما، فإن المشكلة المركزية في الشرق الاوسط هي مكافحة تنظيم داعش، في حين ترى الرياض في طهران كل المشكلة.
يأتي هذا بالتزامن مع المشروع الذي يدرسه الكونغرس الأميركي والذي قد يقر مقاضاة السعودية بسبب دورها في احداث 11 سبتمبر، والذي يرفضه اوباما.