الكويت/ نبأ – رغم تعسر بدايتها، انطلقت المحادثات بين الوفد الوطني اليمني والوفد المدعوم من الرياض في القصر الأميري في الكويت برعاية أممية.
الوفد الوطني الذي كان قد رفض مغادرة صنعاء بسبب استمرار انتهاكات العدوان، وصل إلى الكويت الخميس 21 أبريل/نيسان 2016م بعد تلقيه تعهدات، مؤكدا رغبته في التوصل لحل للأزمة اليمنية وعلى نحوٍ لا يطال الشعب اليمني.
المعلومات أشارت إلى أن الوفد الوطني جدد خلال الجلسة الأولى تأكيده جهوزيته للحل في حال كانت بقية الأطراف، بما فيها وفد الرياض، جديين في ذلك، كما حذر الوفد بقيادة أنصار الله والمؤتمر الشعبي من أن فرص نجاح المفاوضات تضمحل في حال لم يتوقف العدوان
كذلك فقد وجه الوفد إتهامات للموفد الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بعدم الجدية في تهيئة سُبل الحوار، وتقصد الأخير تهميش عمل اللجان الميدانية المكلفة بمراقبة وقف النار. وشدد الوفد على أن وقف النار ليست مسألة إجرائية بقدر ما هي بحاجةٍ إلى إرادة حقيقية، وقالت مصدر قريب من الوفد الوطني بأن اتصالا واحدا كان ليثبّت وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لم يحصل.
الوفد اعتبر أن هناك إستمرارا للنهج الانتقائي في التعامل مع قرارات مجلس الأمن الدولي. كما رأى أعضاء الوفد أن وفد الرياض لن يجنيَ خلال المفاوضات ما لم يستطع الحصول عليه خلال عام من العدوان.
وأشارت المعلومات إلى أن المبعوث الأممي أعلن عن خطة من خمس نقاط لحل الأزمة تتمثل في الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسساتها، مع استئناف حوار سياسي جامع.
إلا أن الوفد الوطني رفض ذلك وأكد على أن حماية اليمنيين ووقف إطلاق النار يجب أن يتم أولاً وقبل المضي في أيّة نقاط أخرى، مشددا على أن الهدف من هذا الحوار هو السلام الحقيقي وليس فرض الشروط والاستسلام.