اليمن/ نبأ – عن إنجاز تاريخي تقترب منه مشاورات السلام اليمنية، تحدثت وسائل الإعلام الرسمية في البلد المستضيف للمفاوضات: الكويت.
المعلومات أشارت إلى أن المحادثات واللقاءات المتتالية بين الوفود والمبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، أحرزت تقدما وُصف بالكبير حول الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة.
وأوضحت المعلومات أن الخطوات الأهم تم قطْعها، ومنها تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل لجنة التهدئة والتواصل مع اللجان المحلية المعنية بمراقبة الهدنة، والموضوعات التي كان يصرّ عليها الوفد الوطني.
ولد الشيخ أحمد، أكد في بيان له أن الجلسات التي عقدت تضمنت عرضا شاملا لهيكلية إطار العمل مع آلية التنفيذ والتنسيق بين مختلف الأطراف، وأشار إلى أن التصور المقدَّم يشمل كافة الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للوضع في اليمن.
وكان الوفد الوطني شارك في سلسلة من اللقاءات مع ممثلي وسفراء الدول الغربية والدول الخليجية.
كما إستعرض أعضاء الوفد مع سفراء الدول الـ18 الأوضاع الاقتصادية التي خلفها العدوان السعودي، والقيود المفروضة على الشعب اليمني، مؤكدا على ضرورة وقف حقيقي لإطلاق النار.
كما شدد الوفد على أن الوضع في اليمن بحاجةٍ إلى حل سياسي عاجل مع الإنتباه إلى
الوضع الاقتصادي والأمني.
وأوضح الوفد انه بعد عام وشهر من الحرب لا يمكن التسليم بشرعية الطرف الآخر، أي وفد الرياض، بخصوص السلاح وبقية الخطوات الإجرائية، مضيفاً بأن تشكيل حكومة انتقالية تشاركية ليس معقداً ويمكن الإتفاق عليه من حيث المبدأ.
كما أبدى الوفد استعداده لتقديم ضمانات بخصوص الإجراءات الأمنية، للوصول إلى حل واضح وشامل وعادل يشمل كل الوطن، بحسب ما أفادت مصادر الوفد اليمني في الكويت.
الناطق الرسمي لـ”أنصار الله” محمد عبد السلام تحدث عن أبرز العراقيل التي تُعتبر عائقاً حقيقياً لمسار المفاوضات السياسية. وأكّد استحالة النقاش في مسألة تسليم السلاح بدون حل سياسي شامل.
بدورهم، شكر السفراء الـ18 دولة الكويت على دورها في استضافة المفاوضات وفي دفعها للنجاح، كما حثوا المتفاوضين من الطرفين على عدم مغادرة الكويت قبل انجاز الحل السياسي المأمول.