اليمن/ نبأ – على وقع قصف الطائرات، وزحوفات الدبابات تجري المفاوضات اليمنية في الكويت، مفاوضات تحمل في جعبتها الكثير من الآمال بالتوصل لحل سياسي وامني في البلاد، إلا أن الكثير من العراقيل قد تقوّض المشاورات.
المفاوضات اليمنية في الكويت من الممكن أن تصل إلى شفا حافة الانهيار، اثر تهديدات وفد الرياض بتعليقها، وذلك على خلفية فرض الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” سيطرتهم على قاعدة العمالقة في محافظة عمران شمال اليمن، وهي قاعدة عسكرية مهمة واستراتيجية.
وتمت السيطرة على القاعدة العسكرية التي يتمركز داخلها نحو 600 جندي من دون أية مقاومة تذكر، وفق أنباء صحافية.
رئيس وفد الرياض الى المفاوضات، وزير خارجية حكومة هادي، عبد الملك المخلافي، رأى أن هذه السيطرة تشكل اختراقاً لهدنة وقف اطلاق النار، لكنه لم يلتفت لأربعة آلاف خرق نفذته قوات العدوان الموالي لها.
وعلق وفد الرياض مشاركته في المحادثات “المباشرة” مع الوفد الوطني، بعد السيطرة على قاعدة العمالقة، إلا أن الوفد سيبقى في الكويت حيث يواصل المشاركة في المحادثات غير المباشرة من خلال وسيط الامم المتحدة. وكان من المقرّر عقد جلسة محادثات بعد ظهر اليوم.
في المقابل، على الرغم من اتخاذ وقف اطلاق النار أساساً لبدء المشاورات السياسية، إلا أن العدوان السعودي استمر في اختراق الهدنة، مسجلاً أكثر من أربعة آلاف خرق جوي، فضلا عن الخروقات البرية المتمثلة بالزحوفات المتواصلة في أكثر من محافظة، والتي يعمد الجيش و”اللجان الشعبية” على صدها..وفق احصائيات أولية.
وبيّنت الأحصائية أن الخروقات في اليوم الواحد تبلغ 210 خروقات، كما انها لم تتوقف يوما واحدا منذ اعلان الهدنة في 11 أبريل/نيسان 2016م.
اذاً، هو سباقٌ يتواصل على جبهات سياسية وميدانية.. وبين مفاوضات اليمن على الطاولة الكويتية، واستمرار العدوان السعودي في اختراق الهدنة، تتطلع الانظار نحو قاربٍ للنجاة من حرب دموية راح ضحيتها الآلاف من الابرياء..