السعودية / نبأ – تواصل مصدر كبير في الخارجية السعودية بالرياض مع موقع "أسرار عربية" ساخراً من تقرير الموقع المنشور يوم الأحد، والذي يقول بأن قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي يزور جدة لتسول الأموال من الملك السعودي، حيث كشف المصدر الكبير في الخارجية أن زيارة السيسي الى المملكة أخطر بكثير من المسائل المالية، وهو ما استوجب استدعاء وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد الى جدة على عجل.
وحسب المعلومات التي كشفها المصدر في الخارجية السعودية للموقع فان الدول الثلاثة اجتمعت في جدة على عجل لبحث فشل العدوان الاسرائيلي على غزة، وتراجع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصل الحرب البرية لاقتلاع حركة حماس رغم المليارات التي تعهدت بها ابوظبي له.
ويقول المصدر إن اجتماع السيسي مع عبد الله في جدة، واستدعاء عبد الله بن زايد على عجل، يأتي بعد أقل من عشرة أيام أيضاً على زيارة محمد بن زايد لجدة ولقائه العاهل السعودي، مؤكداً أن هذه الاجتماعات كافة تبحث في خيارات ما بعد الحرب الاسرائيلية على غزة وكيفية التخلص من حركة حماس.
وبحسب المعلومات المرعبة التي ألقى بها الدبلوماسي السعودي على الموقع فان كلاً من السعودية ومصر والامارات يبحثون حالياً شن هجوم مصري بري على قطاع غزة بدعوى محاربة الارهاب، وهو هجوم على غرار العملية العسكرية التي نفذها الجيش المصري في سيناء وتم خلالها تدمير كافة الأنفاق التي تمرر الطعام والدواء للفلسطينيين.
ويريد السيسي من السعودية والامارات غطاءاً خليجياً لتحريك قوات جيشه باتجاه قطاع غزة وتنفيذ عملية عسكرية واسعة تنتهي باسقاط حركة حماس وتدمير بنيتها التحتية، وهو الأمر الذي يجري بحثه حالياً، ويبدو أن المشير السيسي متحمس له، فيما يبدو أن كلاً من الرياض وأبوظبي وافقتا على هذا الخيار الذي لم يعد له بديل بعد فشل الحرب الاسرائيلية وتراجع نتنياهو.
ويكشف المصدر الدبلوماسي السعودي أن الدول الثلاثة (مصر والسعودية والامارات) تبنت خيار إشعال وتمويل فتنة داخلية تؤدي الى حرب داخل قطاع غزة تنتهي باسقاط حركة حماس، وذلك في حال فشلت الحرب المصرية أيضاً على قطاع غزة، حيث سيتولى المستشار الأمني لمحمد بن زايد والقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان تجنيد وتمويل العناصر التي ستقوم باشعال الفتنة في القطاع، ومن ثم الاقتتال الداخلي الذي سيقود حماس الى الانهيار.
ويقول المصدر في الخارجية السعودية إن الأزمة المالية المصرية كانت حاضرة بالفعل في المباحثات التي أجراها السيسي مع الملك في جدة، وأن قصة الثمانية مليارات دولار التي تحتاجها مصر كانت حاضرة، لكن كل هذه القصة كانت ملفاً هامشياً خلال الاجتماع، فضلاً عن أن السعودية والامارات تريدان دفع هذه الأموال مقابل خدمات يقدمها السيسي.
وجاءت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السعودية مصحوبةً بدعاية مصريّة سعوديّة بشأن حلف عربيّ جديد. الحلف الذي تحدّث عنه مراقبون غربيون قبل أشهر، يُعاد طرحه ضمن ثلاثية مصر السعودية والإمارات، ولكن من خلال تقاطع المصالح الأمنية والسياسية المؤقتة.
(نبأ / وكالات / أسرار عربية)