اليمن/ نبأ/ وكالات – قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” يوم الخميس 6 مايو/أيار 2016م إن السعودية استخدمت ذخائر عنقودية أميركية الصنع قرب مناطق مأهولة بالمدنيين في اليمن، خلفت وراءها ذخائر صغيرة غير منفجرة.
ودعت المنظمة، في بيان، الولايات المتحدة إلى “الكف عن إنتاج ونقل الذخائر العنقودية، التزاماً بالحظر الدولي على هذه الأسلحة الذي يحظى بقبول واسع”، مشيرة إلى أن “قواعد التصدير الأميركية التي تعتمد على معايير موثوقية الأسلحة لم تحل دون بيع الذخائر العنقودية للسعودية، ما عرض المدنيين للخطر على المدى البعيد”، مذكّرة بأن الذخائر العنقودية “محظورة بموجب معاهدة تعود لعام 2008م وقعتها 119 دولة، لكن ليس بين هذه الدول السعودية أو اليمن أو الولايات المتحدة”.
وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في “هيومن رايتس ووتش” ورئيس “تحالف الذخائر العنقودية”، وهو تحالف دولي من منظمات تسعى للقضاء على الذخائر العنقودية: “باعت الولايات المتحدة للسعودية ذخائر عنقودية، وهو سلاح رفضته أغلب الدول بسبب الضرر الذي يسببه للمدنيين. على السعودية الكف عن استعمال الذخائر العنقودية في اليمن وأية أماكن أخرى، وعلى الولايات المتحدة أن تكف عن إنتاج وتصدير هذه الأسلحة”.
وبحسب البيان، فقد وثقت “هيومن رايتس ووتش” خلال العام 2015م “خسائر في صفوف المدنيين اليمنيين من جراء استعمال التحالف بقيادة السعودية أربع أنواع من الذخائر العنقودية أميركية الصنع أُطلقت عن طريق القصف الجوي والبري، منها القنابل “سي بي يو-105” بنظام استشعاري، في ستة غارات جوية على الأقل استهدفت محافظات عمران والحديدة وصعدة وصنعاء. سُجل أحدث هجوم بقنابل “سي بي يو-105″ في 15 فبراير/شباط، في مصنع للإسمنت في محافظة عمران”.
ولفتت إلى أن السعودية والإمارات حصلتا على أسلحة “سي بي يو-105” بنظام استشعاري من الولايات المتحدة قبل سنوات، “وبحسب شهادة بيانات صادرة عن الجهة المُصنعة، شركة “تيكسترون سيستمس”، فإن كل وحدة “سي بي يو-105” تنثر 10 عبوات “بي إل يو-108″، ويتناثر من كل من هذه العبوات الـ10 أربع ذخائر عنقودية صغيرة تسميها الشركة “سكيت”، وهي مصممة لاستشعار وتصنيف الأهداف والاشتباك مع المركبات المصفحة. هي مصممة للانفجار فوق الأرض، وإطلاق سحابة من الحديد المتناثر والشظايا باتجاه الأرض. الذخائر الصغيرة داخل أسلحة نظام الاستشعار المذكورة مجهزة بميزتيّ التدمير والتعطيل الذاتيّين إلكترونياً”.
وقال غوس: “بعد الهجمات المتكررة في اليمن، من الواضح أن أسلحة نظام الاستشعار ليست قنابل عنقودية “موثوقة” أو “ذكية” كما رُوج لها”، مضيفاً أنه “على الولايات المتحدة الكف عن إنتاج هذه الأسلحة ونقلها بعد ما ظهر من أدلة على فشلها وعلى استخدامها في مناطق مدنية وقريباً من مناطق مدنية، وعلى الولايات المتحدة الانضمام إلى الحظر الدولي على الذخائر العنقودية”.