السعودية/ نبأ – “أوبك ماتت”، بهذه الكلمات عبّر مسؤول اقتصادي عن وضع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” عقب اجتماع مسؤوليها لصياغة استراتيجة طويلة المدى.
يرى المسؤولون الاقتصاديون أن سياسة السعودية اتجاه “اوبك” أثّرت في اهتزاز وضع المنظمة، مرجحين أن يؤثر ذلك سلباً على مسار عمل دام لاكثر من نصف قرن.
حيث أن الرياض التي تعتبر أقوى أعضاء المنظمة، لا تزال متمسكة بموقفها القائل “بأن التحرك الجماعي لكل المنتجين هو الحل الأمثل لسوق النفط التي هوت منذ منتصف 2014م.
ولكن نتائج اجتماع المنظمة الاخير يشي بأن استمرار الرياض بسياستها الحالية، سيؤدي الى القضاء على إحدى الاستراتيجيات الرئيسية للمنظمة والمتمثلة في إدارة أسعار النفط العالمية من خلال تنظيم المعروض.
هذا، ويبرز تحول لافت في فكر المملكة تجاه الاسواق،حيث نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان وجهة نظر الرياض تقضي بأن استهداف مستوى محدد للأسعار بات بلا فائدة لأن ضعف السوق العالمية يعكس تغيرات هيكلية أكثر من كونه إتجاها مؤقتا.
وترزح “أوبك” تحت وطأة الانقسام السعودي الايراني، وانعكاساته على قرارات المنظمة.
وفي حين، قال مصدر مطلع على وجهة النظر السعودية في اجتماع محافظي “أوبك” نسبيا فإن قطاع النفط لم يعد قطاع نمو، فإن مصادر سعودية ترى أن الشيء المؤكد هو أن المملكة لن تعود قريبا إلى النمط القديم القائم على خفض الانتاج لدعم الأسعار من أجل مصلحة جميع المنتجين.
ورأى مصدر في “أوبك” من خارج دول الخليج أن الرياض لم تعد تلقي بالاً لـ”أوبك”، مشيرا الى أنهم يركزون اهتمامهم على النفط الصخري الأمريكي والرمال النفطية الكندية وروسيا”.
الجدير بالذكر، أن عيون الرياض تتجه مع رؤيتها الجديدة ألفين وثلاثين الى الاعتماد على موارد استثمارية غير نفطية، ويرجح المراقبون أن تقلّد الرياض سياسة واشنطن بالتصويب على الزيت الصخري الاميركي.