السعودية/ نبأ – بين التخلي والسياسات الجديدة، وفي ظل المخاوف من إنهيارات وشيكة، جاء اللقاء السعودي الإسرائيلي المتمثل بالمحادثة العلنية بين تركي الفيصل ويعقوب أميدور.
لقاء وضع النقاط المشتركة بين البلدين، في ظل ما إعتبروا أنها تحديات مشتركة، ورغم ربط الفيصل، بين المحادثات الرسمية، وإتفاق السلام الشامل، جاء الحوار إعترافا واضحا بعلاقات تحت الطاولة.
الفيصل ذهب إلى الدعوة إلى لقاء بين العقل العربي والمال اليهودي ، متناسيا عقودا من الإنتهاكات بحق الشعوب العربية، وقتلا يوميا يمارس بحق الفلسطينيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وفيما تمسك الفيصل بما وصفه مبادرة السلام السعودية القائمة على أساس حل الدولتين، ذهبت التحليلات إلى أن اللقاء يمثل نهاية لهذه المبادرة التي أطلقت في العام 2002م.
وسائل الإعلام الغربية، أشارت إلى أن اللقاء جاء في ظل رفض إسرائيلي للدخول في مفاوضات جدية تتضمن حل الدولتين، حيث أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يظهر أي إستعداد للإنسحاب من أي من الأراضي المحتلة.
كذلك فقد أطلقت الحكومة الإسرائيلية مطالبا بضم الضفة الغربية إليها، رافضة المطالب الدولية بوقف إطلاق النار.
هذه اللحظة السياسية في القضية الفلسطينية، ومع إستمرار حصار قطاع غزة، جعل اللقاء السعودي الإسرائيلي في واشنطن لحظة تخل عن إلتزامات المملكة التاريخية بدولة فلسطينية، وموت لمبادرتها.
ومهما حاول الفيصل التقليل من أهمية وتأثير اللقاء، فإنه نجح في أن يكون، بحسب المراقبين، إعادة تموضع سعودي بالتوازي مع الرؤية الإقتصادية الجديدة، في مواجهة فشل على مختلف الجبهات.