أخبار عاجلة
الرئيس السوري بشار الأسد

مسؤول خليجي: بشار الأسد لم يكن عدونا يوماً.. ولا مشكلة ببقائه إذا ابتعد عن طهران!

لبنان/ نبأ – نقلت صحيفة “السفير” في عددها الصادر يوم الإثنين 16 مايو/أيار 2016م عن مسؤول خليجي لم تذكر اسمه قوله إن الرئيس السوري بشار الأسد “لم يكن عدونا يوماً” لكنه “ارتمى كثيراً في أحضان إيران، هذه مشكلتنا معه حتى من قبل الحرب”.

واعتبر المسؤول الخليجي أنه “لا مشكلة للكثير من دولنا الخليجية مع بقائه (الأسد) إذا ابتعد عن طهران وأحدث تغييرات في السلطة لإشراك المعارضة”. وبحسب المسؤول نفسه، “إذا استمرت الأوضاع على وتيرتها الدموية الحالية، فإن سوريا ذاهبة حتماً إلى التقسيم، لا يمكن تسليم الشمال (السوري) للحلف المناهض للأطلسي وتركيا والسعودية”.

وأضاف “الأميركيون رفضوا منذ البداية البحث بأي حل جدي لسوريا. حين كنا نسألهم: ماذا ستفعلون بعد سقوط الأسد لو فرضنا أنكم ستنجحون بإسقاطه، لأننا كنا نخشى تمدد الإرهاب وتفكك الدولة؟ كانوا يقولون إنهم لا يخشون ذلك، ثم بعد فترة عادوا إلينا يقولون إننا كنا على حق. الآن هم لا يعرفون ولا يريدون تحديد كيفية الحل في سوريا ولعلهم صاروا أكثر رغبة في تقسيمها”.

ووفقاً لـ”السفير”، فإن دولاً أخرى مثل الكويت أو الإمارات أو سلطنة عُمان “لا ترى ضيراً في بقاء الأسد، لا بل إن بعض هذه الدول يعتبر أن إعادة الخطوط مع النظام السوري قد تساعد في تخفيف “الوطأة الإيرانية”.

وفي الشأن الداخلي للسعودية، تنقل الصحيفة نفسها عن خبراء خليجيين في شؤون الاقتصاد والمجتمع قولهم إن في السعودية “عوامل قلق تشبه ما كان في مصر قبل الثورة: الإدارة بحاجة إلى تصحيح جذري. البنى المؤسساتية ضبابية. الفقر موجود. وضع الشيعة في المنطقة الشرقية يطرح أسئلة”. ويوضح الخبراء أن “الإرهاب له جذور وخلايا نائمة. العامل الديني متجذر ويراقب بحذر (على غرار ما فعل الإخوان المسلمون في مصر). شبكة التواصل الاجتماعي تضج بآراء لم يعهدها المجتمع السعودي. الطموحات لدى الأمراء متناقضة. الضغوط الغربية على المملكة كبيرة ومشبوهة. كل هذا يطرح في الجوار الخليجي أسئلة مقلقة بقدر ما أن قيادة السعودية حالياً لتحدي إيران يضع الجميع خلف الرياض”.

وحول العلاقة مع الولايات المتحدة، تشير الصحيفة إلى “قناعة الخليجين بضرورة عدم الاعتماد على الدعم الأميركي في إدارة شؤونهم. لكنهم لا يريدون الخروج عن أسس التحالف الكبير مع واشنطن. يفضلون الآن انتظار الرئيس المقبل. لم يكن (الرئيس الأميركي باراك) أوباما سهلاً معهم. وما كان التوجه صوب روسيا مفيداً أو مرغوبا لكن على الأميركيين أن يحددوا ماذا يريدون من الخليج وإيران”.

لا تبدو مسألة الإرهاب كبيرة التأثير المقلق في الخليج بالرغم من أن الإرهاب ضرب السعودية، يقول بعض المسؤولين لـ”السفير”، فـ”إن تطويق الإرهاب ممكن، وإن داعش متعددة الرؤوس، وكل طرف في الصراعات والحرائق يستفيد منها على طريقته، لكن لو اتُخذ قرار دولي وإقليمي بإنهائها فهذا ممكن جداً”.

أما في ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، تقول الصحيفة إن “بعض الخليجيين على قناعة بأن لقاء الأمير تركي الفيصل مع مسؤول إسرائيلي ليس أمراً عابراً. هو جزء من توجّه جديد في المملكة. قد تتبعه تغييرات فلسطينية لسحب البساط من تحت أقدام الذرائع الإيرانية للتمدد في الدول العربية بذريعة قتال إسرائيل”.

وتلفت الصحيفة إلى اعتقاد الخليجيين بأن الضغط على إيران في كل الجبهات، والضغط عليها لاحقاً في الداخل حيث ينتظرون ارتفاع لهجة المعتدلين والإصلاحيين، “سيؤديان إلى دفع طهران للتسويات وتخفيف التمدد والقبول بتنازلات”، إضافة إلى “إشارات لافتة” لتموضع جديد لزعيم “التيار الصدري” السيد مقتدى الصدر.