الولايات المتحدة/ نبأ – بأكثر من 116 مليار دولار، تدين الولايات المتحدة لحليفتها منذ عقود في الشرق الأوسط، السعودية.
وزارة الخزانة الأميركية كشفت عن أوراق تمتعت بالسرية لأكثر من 40 عقدا، لتعلن أن الديون المترتبة على الولايات المتحدة للرياض، وسندات الخزانة التي تحملها السعودية تفوق الـ116 دولارا.
هذه المعلومات تجعل من السعودية واحدة من بين أكبر الدائنين للولايات المتحدة، بعد الصين واليابان وتسع دول أخرى.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن هذا المبلغ يشمل سندات الخزانة فقط، ولا يشمل استثمارات المملكة الأخرى في أوراق مالية وأصول ونقد بالدولار في الولايات المتحدة.
وتملك السعودية أصولا احتياطية أجنبية في الخارج بقيمة نحو 587 مليار دولار بنهاية آذار الماضي، منها 388.4 مليار دولار استثمارات في أوراق مالية، ونحو 188 مليار دولار عبارة عن نقد أجنبي وودائع في الخارج.
وكالة “بلومبرغ” إعتبرت أن الكشف الجديد يأتي بالأسئلة أكثر مما يأتي بالإجابات، حيث أن حجم الاحتياطي النقدي لدى السعودية يبلغ 587 مليار دولار. كما أشارت الوكالة إلى أن استثمارات السعودية في سندات الخزانة الأمريكية تُشكل ، نحو 42% من إجمالي استثمارات الـ15 دولة المُصدرة للنفط.
وأشارت البيانات إلى أن حيازة السعودية لسندات الخزانة الأمريكية انخفضت عن مستواها في يناير /كانون الثاني 2016م، والبالغ 123.6 مليار دولار. وكان خبير اقتصادي أكد أن الأصول التي تمتلكها السعودية في الولايات المتحدة تتراوح قيمتها بين 700 مليار إلى تريليون دولار، معتبرا أن تهديد المملكة ببيعها، بسبب مشروع قانون مرتبط بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001م، ليس خدعة.
رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد فواز جرجس أكد من جهته أن القيادة السعودية تخشى من تجميد مليارات الدولارات التي تمتلكها بقرارات من المحاكم الأمريكية إذا تم تمرير مشروع القانون في الكونغرس.