إصلاح المملكة يتطلب خططاً واقعية وليس رؤى

السعودية/ نبأ – بين الرؤى المكتوبة على الورق والتطبيق على أرض الواقع، تتأرجح السياسات الاقتصادية في السعودية.

تحت عنوان، “المملكة العربية السعودية بحاجة إلى الواقعية وليس رؤية 2030″، كتب أستاذ العلوم الجيولوجية جيليس فان دن بيوكل تقريرا في موقع “إنيرجي بوست”، مشيرا الى ضرورة التنبه الى وضع الرؤية في ظل سعي محمد بن سلمان للوصول الى سدة الحكم.

شدد الكاتب على أن الإصلاحات التدريجية الواقعية هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ المملكة، وفيما لفت الى القدرة الانتاجية للرياض في عالم الطاقة، استدرك أن السياسة النفطية المتبعة لها تأثير كبير في عالم الاسعار، وهو ما برز في العام ألفين واربعة عشر حين دافعت المملكة عن حصتها السوقية.

وصف الكاتب السعودية بأنها “دولة لا مثيل لها”، لقيامها على ركائز أسرة حاكمة، ومبدياً استغرابه ان اسم الدولة مشتق اسمها من العائلة الحاكمة.

كما لفت الكاتب الى الاعتماد التام على ركيزتي النفط والامن، اذ تستخدم أموال النفط لشراء الدعم الداخلي والخارجي فضلًا عن المؤسسة الدينية لإضفاء الشرعية على النظام الحاكم، مشيرا الى أن هاتين الركيزتين تحت التهديد الآن.

وتحدث التقرير عن طبيعة الحكم من الثقافية والسياسية والدينية والاقتصادية والجغرافية السياسية، مشيرا الى المخاوف السعودية الواضحة من تراجع نفوذها في العالم العربي مقابل النفوذ الايراني.

أما العلاقات السعودية الاميركية، فقال التقرير إنها “تآكلت”، مؤخراً، حيث تسعى واشنطن للتحرر من القيود النفطية نحو عالم الطاقة، وهو الامر الذي لا يروق للرياض، فضلاً عن التأثيرات المتتابعة لاحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م وما ينكشف عن تورط السعودية فيها.

ولم ينسَ بيوكل “المبادرات الجريئة” حسب تعبيره، لابن سلمان، خاصة في اعلان العدوان على اليمن، وادخال البلاد في مأزق، فضلا عن خطواته الاقتصادية التي بدأت ببيع أسهم من شركة “آرامكو”.

التقرير خلص الى أن السعودية تستحق نسخة أفضل من رؤية 2030، كما تحتاج إلى معالجة القضايا الأساسية بطريقة واقعية مع أهداف قابلة للتحقيق.