السعودية/ نبأ – هل ثمة ثورة مرتقبة في السعودية، مؤشرات عدة تدل على احتمال تكرار السيناريو المصري في المملكة.
بحسب حسين نجاح وهو نائب رئيس القسم الدولي في صحيفة “الأخبار” المصرية، وزميل سابق في برنامج “هيوبرت همفري” في “جامعة ماريلاند”، فإن التطورات الأخيرة في السعودية، مع ربطها بدروس تاريخية ليست بعيدة عنها، تشير الى احتمال نشوب ثورة، قد تضرب في غضون السنوات القليلة القادمة أركان المملكة.
وفي مقال نشره في منتدى فكره، قال إن من بين هذه المؤشرات، الصعود السياسي السريع لولي ولي العهد محمد بن سلمان وتسخير كل إمكانيات الدولة في خدمته وخدمة طموحاته السياسية.
وأولى طموحاته كانت شنّ الحرب على اليمن، التي لم تحقق نتائج تذكر على الأرض بحسب التقرير، بل انها استنزفت موارد المملكة.
إلى جانب محاولة اظهار نفسه بمظهر الرجل القوي عسكريا، سعى إلى امتلاك القوة الاقتصادية ايضاً، حيث عينه والده في منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء، ومنصب رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية، وهو المجلس المسؤول حالياً عن تشكيل سياسات المملكة اقتصادياً، وتأكيداً لمكانته وسيطرته على اقتصاد المملكة، أطلق بن سلمان في أبريل/نيسان 2016م “رؤية المملكة 2030” لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي.
هذه السياسة التي اتبعها بن سلمان تشبه ما فعله جمال مبارك ابن الرئيس المصري، قبل حدوث الثورة. إلى ذلك، تتشابه الظروف المجتمعية بين البلدين في بعض النواحي، وأهمها يكمن في ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب، كذلك سفر مئات الآلاف من الطلاب السعوديين إلى الخارج حيث عاشوا في مجتمعات ديمقراطية حرة تتمتع بقدر كبير من الشفافية، وبالتالي سوف يكون لهذا الامر دور في مستقبل المملكة، لأن نظرة الشباب للأمور ستتغير بعد عودتهم الى بلادهم.
كل هذه المؤشرات وغيرها تدل على أن السعودية تسيرة على الدرب دون ان تكترث لفشل جمال مبارك في مصر، وغيره في دول عربية أخرى، ويختم نجاح بطرح سؤال حول ما اذا كانت ستختلف الملكية عن الجمهورية في التصدي لرياح التغيير القادمة.