السعودية/ نبأ- ما بين السنوات الثلاث والخمس الماضية كانت أسباب الخلاف السعودي الروسي تتنامى بما جعل علاقة الدولتين من أكثر الديناميات محورية وحيوية في المرحلة الراهنة حيث أن أي مواجهة بينهما سيكون لها تأثير كبير على مجالات عدة في العلاقات الدولية.
بُعدان رئيسيان للخلاف الروسي السعودي رصدتهما صحيفة ناشيونال انترست. اختلاف المواقف في علاقات الطاقة العالمية كما في مكافحة الإرهاب يمهد لفهم كامل لهذا الخلاف.
تحيل الصحيفة الأميركية مظاهر الخلافات الحالية بين روسيا والمملكة إلى كيفية إدارة أسواق الطاقة العالمية وانهيار محادثات أوبك في الدوحة في أبريل الماضي.
روسيا مهتمة بتحسين عمل أسواق الطاقة العالمية بما في ذلك أسواق النفط، وأمن الإمدادات، وكذلك أمن الطلب. يقدم الروس مقاربة متقدمة لأمن الطاقة العالمي، والتي تؤكد بشكل واضح مصالح روسيا في شبكة علاقات دولية مستقرة في مجال الطاقة.
الاستراتيجية الروسية أحادية الجانب لا تهدف للإضرار بمصالح المشاركين الآخرين في علاقات الطاقة العالمية. أما المملكة السعودية فتبدي اهتماما أكبر بتحسين مركزها في السوق.
هكذا تصبح أوبك المنازعة للبقاء أصلا .. الميدان الرئيسي الذي يتكشف فيها صراع الرؤى القوي بين روسيا والسعودية.
قضت موسكو العقد الماضي في محاولة تعزيز الحوار بين منتجي الطاقة ومستهلكيها وكذلك بين صفوف المنتجين، بهدف تحسين أداء أسواق الطاقة العالمية.
مسار مختلف تنتهجه الرياض في هذا الإطار. تواصل المملكة منذ عامين ضخ المزيد من النفط من أجل سحق جميع منافسيها، وهو الامر الذي جعل أوبك التي تشكل امتدادا لصناعة النفط السعودية .. مهددة بالانهيار.
إلى جانب قضية أمن الطاقة يختلف البلدان بشكل جذري في كيفية تقييم خطورة الجهايين .. علاقة السعودية مع القوات الجهادية تدق ناقوس الخطر عند الروس، وعند أطراف دولية أخرى، بما يزيد الشكوك حيال السياسات السعودية الخارجية.