السعودية/ نبأ- في مهب العاصفة السياسية تتشبث السعودية، تشبث يلغيه تحرك للرماد الراكدة تحت كرسي عرش آل سعود…
وعلى قاعدة انغماس المملكة في لعب الادوار السلبية في الدول العربية، خاصة المأزومة منها، فإن الكثير من المراقبين يرون الرياض تقع في مأزق غير محمود،، ولا يعوّل على الخروج منه الا عبر طريقين، اما عبر استبدال الهيمنة الإقليمية السعودية، أو تغيير النظام المسيطر عليها.
الكثير من المتابعين للسياسات السعودية، يقللون من دور الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز في قدرته على استكمال سياسته وعدم زجّ البلاد في مأزق لا تحمد عقباه، فلا بد من أن يتولى قيادة هذه المملكة نظام آخر يعتبر أكثر تقدمية في هذا العصر،،، لكن البديل عن سلمان ليس متوفراً على صعيد الاتفاقات الدولية، وهو ما يمكن أن يعيد الى الاذهان، حقيقة صراع الاجنحة في المملكة…
يتحدث البعض عن احتمالات حدوث انقلاب عسكري في المملكة، في اشارة الى الازمات المتتالية الواقعة على كاهل الرياض، الامر الذي يحتّم انهيارها في لحظة ما، فمن صراع المحمدين على تولي الحكم، والاذرع المتمددة في البلاد من السلطة الدينية المانحة لشرعية الحكم، الى الازمات الاقتصادية المتراكمة في الرياض، وسعيها لبيع اسهم ارامكو، وما اثاره التراجع الحاد في اسعار النفط على الاوضاع في المملكة…
ناهيك، عن الخطر الاكبر الذي يضرب المنطقة، المتمثل بالارهاب الداعشي والجامعات الارهابية، واتهامات الدول الكبرى للمملكة بدعم وتمويل هذه الجماعات، واذا ارادت الرياض ان ترفع هذه التهم عنها، فأمامها الكثير من الخطوات،،،
هذه العقبات، تقف حجرة عثرة امام استقرار المملكة، بل لعلها دافع لانهيار ان لم نقل انقلاباً عسكرياً، يطيح بالعائلة الحاكمة،،، وأقوى ما يدعّم فكرة الانهيار، العداء المتفاقم بين آل سعود وبين سائر القوى الإقليمية، على خلفية التصرفات السعودية المتهورة بحق الداخل والخارج…
ولكن مع كل التحليلات لاسباب الانهيار، الا ان الهاوية لن تلفظ المملكة اذ ما سقطت في قعرها.. والايام المقبلة كفيلة بايضاح الصورة….