لبنان/ نبأ- كخيوط العنكبوت تتشعب العلاقات بين الدول والاشخاص، وفي الوقت عينه، سرعان ما تتهاوى كاشفة حقيقة ما خلفها،، ليبدأ ما يسمى اللعب على المكشوف،،، انه اللعب بين السعودية وبين من تدعمهم في لبنان…
التدخل السعودي في لبنان والازمة الحاصلة، تتوالى انعكاساته حتى على حلفاء الرياض الذين لم يكونوا ليتحركوا خطوة في اي اتجاه من دون رأي المملكة…
وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق خرج عن صمته، فاضحاً كل تدخلات السعودية في لبنان، وتجيير وتسيير الحريرية الى جانبها، متهما المملكة بإحداث شرخ بين اللبنانيين.
أكد المشنوق انه وتياره السياسي كانا ينفذان ما تطلبه الرياض، ملمحاً انهم يدفعون ثمن الطاعة للمملكة.
آراء المشنوق قوبلت برد فعل عنيف، رد لم يقتصر على نفي السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري لاتهامات الوزير، بل تخطاه، ليكون من فمِ ذراع المملكة الجديد الوزير المستقيل العائد اشرف ريفي، الذي حمل سلاح الدفاع عن الرياض..
يرى مراقبون أن سعي المملكة لانهاء النائب سعد الحريري خاصة بعد ازمة سعودي اوجيه، هو ما يبرز دعمها لمنشق عن التيار الازرق، وما يوضّح لعبتها على وتر احداث انشقاق بين أبناء التيار الواحد، عقب فشلها في احداث شرخ بين مكونات المجتمع اللبناني..
وفي نتيجة الأمر، يمكن تلخيص الصراع الحريري السعودي في السجال بين المشنوق وريفي، وهو الامر الذي يبرز تحول الدعم السعودي من فريق الى اخر داخل التيار المنقسم على نفسه.