السعودية، إيران/ نبأ – الحرب النفطية بين الدول المصدّرة تتجه إلى الإحتدام مع فشل منظمة “أوبك” في التوصل إلى إتفاق قد يساهم في تثبيت الإنتاج.
مصادر بالقطاع النفطي في المملكة، أشارت إلى أن السعودية، رفعت أسعار أغلب أنواع الخام التي تصدرها إلى آسيا ولكنها أبقتها عند الحد الأدنى للتوقعات.
مراقبون أشاروا إلى أنه كان من المفترض أن تكون الزيادة السعودية على الأسعار أكبر، إلا أن الرياض تعمل على الحفاظ على تنافسيتها في معركة الحصص السوقية.
وكانت “أرامكو” قد عرضت في شهر مايو/أيار 2016م بيع مزيد من النفط الخام للعملاء في آسيا في خطوة اعتبرت دليلا على أن أكبر بلد مصدر للخام في العالم لا ينوي خفض إنتاجه.
في المقابل، خفضت السعودية سعر البيع الرسمي لشحنات يوليو/تموز 2016م من الخام العربي الخفيف المتجهة إلى شمال غرب أوروبا.
مراقبون اعتبروا أن هذه الخطوة مثيرة للدهشة وخاصة أن الطلب على النفط الخام ينمو عادة في النصف الثاني من العام 2016م، كما أن المعطيات أشارت إلى أن المعروض سينخفض.
وأوضحوا أن هذا الخفض يأتي مع الإرتفاع التدريجي للصادرات الإيرانية إلى الإتحاد الأوروبي منذ فبراير/شباط 2016م، وسعي طهران إلى رفع إنتاجها إلى ما قبل العقوبات الغربية.
إضافة إلى ذلك، عقدت طهران عقودا جديدة مع شركات تكرير يونانية وفرنسية وإيطالية. وكان مدير العلاقات العامة في وزارة النفط الإيرانية أكبر نعمة الله قد أشار إلى أن موارد بلاده المالية هي أقل اعتمادا على النفط، وأن السعودية ستكون الخاسر الأكبر في حرب الأسعار التي تفتعلها.