نبأ – رغم القسوة التي أنبتت ظلاما كاد يغمر العالم، عاد شهر رمضان المبارك بالرحمة.
الرحمة التي ندرت في عالم ملأته الحروب، نزلت من السماء على أهل الأرض لتؤكد أن الظلام كما الظلم لا يدوم مهما طال.
بين يومي الإثنين والثلثاء، أعلنت الدول الإسلامية بداية الشهر الفضيل، ومعه بدأ مسلمو العالم بأيام الصيام، والدعاء، في محاولة للتقرب من الله وطلب المغفرة.
وبين العادات والطقوس الدينية، يرسم المسلمون خطوط الشهر الفضيل، فتتزين الشوارع، وتضج الأسواق، وتحيى الليالي.
في لبنان، خرج المسحراتي، يدعو الناس إلى التسحر إستعدادا للصيام، وفي أفغانستان، بدأت صناعة الحلوى الرمضانية، أما في فلسطين فخرج الأطفال بعد الإعلان عن قدوم الشهر فرحين، فيما بدأت المسلمات الإندونيسيات بأداء صلاة الشهر الفضيل.
الشهر المبارك هذا العام، يعود على مدن هدمتها الحروب. من دمشق إلى بغداد وصنعاء والقدس الشريف، يبدو الركام أعلى من مصابيح شهر رمضان، إلا أن القلوب التي تطلب الغفران من الذنوب، تدعو بأن تعود المدن وأهلها.
مآذن المسلمين تصدح في العالم، معلنة بداية شهر الرحمن، وكذلك هي أصوات المسلمين، ترتفع لتؤكد أن دينهم دين الرحمة وأن الأصوات النشاز التي تصدرها بنادق ومدافع التطرف هي أبعد ما يكون عنه.