اليمن/ نبأ – فرضت المجموعات المسلحة الموالية لتحالف العدوان السعودي رسوما خيالية على شاحنات النفط والغاز الآتية من محافظة مأرب إلى العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، ما أدى الى تضاعف ارتفاع أسعار البترول والغاز مبلغاً وقدره خمسة آلاف ريال يفرض على الشاحنات التي تمر من محافظتي الجوف و مأرب بـ25 نقطة تفتيش غير مرخصة.
السوق السوداء كانت المستفيد الاكبر من اللعبة..وفيما كان تحالف العدوان يمنع السفن النفطية من إفراغ حمولاتها في الموانئ اليمنية، استفردت بالمواطنين تحت لواء عبد ربه منصور هادي ورجاله على الارض. وقد أشارت المصادر بأن محافظ الجوف المعين من هادي يتسلم نحو 20 مليون ريال يومياً، كعائدات رسوم غير قانونية..وعلى هذه الخلفية تنشب خلافات بين الفصائل الموالية لهادي نفسها.
المشهد العام يرصد فسادا ماليا يغص الجنوب بتأثيراته على مواطنين يدفعون ثمن الحصار. فليس هادي فقط شريكا للعبة الفساد. بحاح وبعد أن عزل من موقعه، كنائب للرئيس ورئيس للحكومة، خرج على الناس بتصريح مفاده أن طرفا في تعز ممن يقاتلون موالاة للعدوان السعودي استلم ثلاثمائة مليون ريال سعودي، وأنه لا يعلم أين أختفى المبلغ.
بحاح الذي اجرى مقابل مع “بي بي سي” البريطانية اوضح أن المبالغ المستلمة تم انفاقها من قبل “الاخوان المسلمين” في اليمن أي حزب الاصلاح عدو الامارات الاول في اليمن، في دلالات تثبت الحرب الخفية التي كانت تدور بين السعودية داعمة حزب الاصلاح الذي تعتبره الامارت نداً لقواتها في تعز وعدن حيث تحوم أطماعها.