السعودية/ نبأ – أثارت زيارة محمد بن سلمان التي بدأها الأسبوع الماضي إلى واشنطن موجة من الأسئلة حيال الاستقرار في بلاده ومصير ولي العهد محمد بن نايف.
يحاول كثير من المراقبين التخمين ولا يعلم أحد على وجه اليقين بطبيعة الحال لكن المؤكد كما يقول ستيفن كوك من “مركز العلاقات الخارجية” أن الزيارة أثبتت تفوق ابن الملك على ابن شقيق الملك ووضع بن سلمان في مرتبة متقدمة على بن نايف.
تصبح لعبة التكهن أكثر إلحاحا حين يتعلق الأمر بمحمد بن سلمان. الأمير الشاب الذي يمسك بين يديه بسلطة ونفوذ متراكمين ويراكم المناصب والألقاب. يبدو ولي العهد، كما يقول المحلل الأميركي، الرهان الأقرب لخلافة والده وليس ولي العهد الحالي.
بشكل أو بآخر فإن كل هذا يذكرنا بوريث آخر لأحد عروش الشرق الأوسط في وقت سابق وههو جمال مبارك الابن الأصغر للرئيس المصري المخلوع.
لعل التسويق لرؤية 2030م كان الدافع الأهم لتنقل محمد بن سلمان بين واشنطن وأجزاء أخرى من الولايات المتحدة الأميركية. تتضمن الخطة تحويل المملكة السعودية إلى قوة استثمارية ومركز للتبادل التجاري بما يجعلها مشابهة من حيث الأهداف لخطة جمال مبارك التي تم طرحها تحت شعار “فكر جديد”.
يشير المحلل الأميركي إلى أن المحللين والمراكز المالية في الشرق الأوسط ركزوا على تفاصيل خطة 2030م لكنه يلفت إلى أن بعضهم قد ركز بشكل واضح على هدف أوسع من جعل المملكة السعودية مركزا عالميا للاستثمار والتجارة.
وبرأي كوك أنه على غرار ما اقترحه جمال مبارك لمصر عام 2004م، يعتزم محمد بن سلمان إعادة هيكلة الطريقة التي تدار بها الأمور في الرياض وقد يكون في هذا شيئا جديدا بالنسبة لعملية صنع القرار في المملكة لكنه يبقى أمرا محفوفا بالمخاطر في بلد يرتكز فيه المسؤولون والعائلة المالكة على التوافق لأجل ضمان الحفاظ على أسهمهم.
يشير الباحق الأميركي إلى أن بعض المحللين والمعلقين يصفون محمد بن سلمان بالمزعج وباعتقاده أن مثل جمال قبله، فإن بن سلمان ومشروعه للمملكة السعودية قد يثبت أنه يتسبب في زعزعة استقرار البلاد.