السعودية/ نبأ/ وكالات – حذرت “هيئة كبار العلماء” السعودية من “خطورة المنهج التكفيري الخبيث الذي تتصدر مشهده عصابة داعش الإرهابية”، معتبرة أن المراد من هذا المنهج “إصابة الأمة في شبابها”.
ودعت الهيئة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، يوم الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2016م، إلى “دراسة الأسباب الحقيقية التي تجعل الشاب (السعودي) عرضة لتأثيره، من دون تجاذبات فكرية لا تخدم الحقيقة، ولا جمع الكلمة”.
وقالت إن “أتون العنف والموت والقتل والإرهاب، قد لُبِّس على الشباب المنتمين الى تنظيم داعش الارهابي فلا يسمعون إلى نصح ناصح، ولا يقبلون توجيه عالم، بل إنهم ليسفهون العلماء ويشككون في الناصحين”.
ورأت أن “المنهج التكفيري ناتج عن الغلو والتنطع الشديد الذي أساسه الجهل بأحكام الشريعة ومقاصدها”، ذاكرة أن “هؤلاء (المنتمين الى تنظيم داعش) لا يقدرون حرمة ولا يحتاطون لذمة، ولا يبالون بالعواقب ومآلات الأفعال”، مشيرة إلى أنهم “انحرفوا عن الفهم الصحيح للإسلام القائم على العلم والعدل، ونتج عن ذلك إساءة الظن بولاة الأمور، والاستخفاف بالولاية، والافتئات عليهم، والوقوع في أهل العلم، وإساءة الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم”.
وأوصت الهيئة “الجميع من طلاب علم ومفكرين وكتاب وخطباء وسائر المسلمين بالوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الفكر التكفيري الذي لا يمت إلى ديننا بصلة”. وشددت الهيئة على ضرورة “الحرص على غرس المحبة والألفة، ونشر المودة بين أفراد المجتمع، والابتعاد عن الأسباب التي تثير الأحقاد والضغائن، والحذر الشديد من الطعن في المسلمين وعيبهم، وهمزهم ولمزهم وتتبع عثراتهم وإساءة الظن بهم، أو اتهامهم ببدعة أو كفر أو فسوق أو نفاق”.
ويأتي هذا البيان بعد أيام قليلة من قيام شقيقين، يؤيدان “داعش”، في حي الحمراء بمدينة الرياض، بقتل والدتهما ومحاولة قتل والدهما وأخيهما.