السعودية/ نبأ – أشهر مرت على إختفاء الرائد تركي بن حمزة الرشيدي، لم تنفعه معها مطالبته الملك السعودي بحمايته بعد كشفه معلومات حول إحدى أكبر فضائح المملكة.
فبعد التسجيل الأخير الذي نشره والذي أكد خلاله تعرضه للترهيب والتهديد، نشرت صحيفة بريطانية تقريرا حول المعلومات التي أكدها حول إدارة مسؤولين سعوديين لعمليات تهريب مخدرات تحت غطاء أداء فريضة الحج.
صحيفة “ذي دايلي تلغراف”، أشارت إلى أنه تم إحتجاز أحد رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية بعد أن أكد الموضوع. وأوضح التقرير أن الرائد تركي بن حمزة الرشيدي، الذي عمل في شعبة مكافحة المخدرات، قال إنّ شبكة من الأشخاص الأقوياء المقرّبين من النظام حققت المليارات من تهريب المخدرات إلى السعودية، بأساليب مختلفة.
وكان الرشيدي قد كشف، في سلسلة من الرسائل عبر موقع يوتيوب، عن الطريقة التي يجري من خلالها تهريب المخدرات، وذلك بعنوان لعبة الحافلات التوأم.
وأشار إلى أنّ هذه الطريقة تتضمن حافلة نظيفة مليئة بالحجاج، متوجهة إلى مكة لأداء فريضة الحج، تكون معتمدة من قبل الجمارك، ليجري استخدام الوثائق ذاتها في وقت لاحق من أجل السماح لحافلة وصفها بـ”القذرة” والتي تكون محمّلة بالمخدرات بالدخول إلى المملكة.
وأوضح أنّه من أجل تجنّب كشف العملية، فإن كافة الحافلات تكون متطابقة من حيث الصنع والنموذج، وصولاً إلى النسيج المستخدم في المقاعد. كذلك يستخدم السائقون جوازات سفر مزوّرة وأسماء وهمية.
الرشيدي أكد أنّ هذا الاحتيال مُعتمَد منذ عقود، باستخدام مئات الحافلات التي تقوم بآلاف الرحلات، موضحاً أن الأموال التي تُجنى من هذه العمليات تدخل إلى النظام المصرفي تحت غطاء الدخل المشروع من الحج.
وفي أحد الفيديوات يتساءل الرشيدي عن عدد الأشخاص المتورطين في هذه العمليات، كاشفا أن الأدلة تؤكد تورط مسؤولين كبار.