تركيا/ أنقرة/ وكالات – نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر في وزارة الخارجية التركية قولها إن أنقرة قد تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لـ”فترة انتقالية قصيرة”، مشيرة إلى أن بقاءه في منصبه لفترة “ضمان لعدم قيام دولة كردية على حدود تركيا”.
وأضافت المصادر للصحيفة في عددها الصادر يوم السبت 9 يوليو/تموز 2016م أن أنقرة “لن تغير موقفها من رأس النظام في سوريا حيث تتمسك برحيله، لكنها قد تقبل ببقائه لمرحلة انتقالية قصيرة قد لا تتجاوز الستة أشهر، من خلال توافق مع القوى الدولية، وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة”.
ورأت المصادر أن “الخطوات التي يمكن أن تتبع مع سوريا تختلف تماماً عما اتبع مع روسيا وإسرائيل، أو ما قد يمكن اتخاذه قريبا من خطوات لتحسين العلاقات مع مصر”، معتبرة أن “عودة تركيا إلى تقييم سياساتها تجاه سوريا يرجع في المقام الأول إلى التهديدات الكردية، بالإضافة إلى تضرر مصالح تركيا خلال السنوات الخمس الماضية بسبب التشدد في التعامل مع قضية وجود الأسد”.
وتحدثت المصادر عن “انزعاج” تركيا من استمرار الدعم الأميركي والروسي لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” السوري وذراعه العسكري، “وحدات حماية الشعب”، وترى أن “استمرار الأسد لفترة قد يكون ضماناً لعدم تهديد الدولة التركية بقيام دولة كردية على حدودها مع سوريا لها امتداد داخل تركيا تتمثل في منظمة “حزب العمال الكردستاني” التي تسعى للانفصال في جنوب شرق تركيا، في إطار السعي إلى إقامة دولة كردستان الكبرى على أراضٍ في العراق وسوريا وتركيا وإيران”.