أثوبيا/ نبأ – عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973م، عمدت الدول الأفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل جماعي، بقرار ملزم صادر عن منظمة الوحدة الأفريقية؛ حيث قطعت 31 دولة علاقتها مع تل أبيب، إلا أن بعض الدول الأفريقية بدأت في إعادة علاقاتها معها بشكل فردي، إثر توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1978م.
خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأديس ابابا أعلنت إثيوبيا دعمها لانضمام إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي لكن انضمام تل أبيب لعضوية المنظمة الإفريقية يشرع الأبواب أمام فرض التطبيع على سبع من الدول العربية الأعضاء فيها.
في دفتر العلاقات العربية مع إسرائيل الكثير من الإشارات غير المطمئنة. قبل لقاءات التطبيع الخليجية العلنية. جاء تعيين أحمد أبو الغيط الشهيرة صورته التي ظهر فيها ممسكا يد تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلي والمعروف بعدائه للمقاومة الفلسطينية أمينا عاما لجامعة الدول العربية وبعدها ترجيح صدور قرارات عن الجامعة العربية تعتبرة حركة “حماس” و”حزب الله” منظمات إرهابية.
قبل ايام قال رئيس الوزراء الإثيوبي ماريام ديسالين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي إن بلاده ستدعم تحركات إسرائيل الساعية لاستعادة مكانتها في الاتحاد الإفرقي مضيفا أنه لا يوجد سبب يمنع إسرائيل من صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي بعدما سبق ورفض الأخير طلبين سابقين لإسرائيل أبدت فيهما رغبتها في الحصول على عضوية مراقب.
الحكومة الإسرايلية التي تتعرض للإدانة بشكل مستمر بسبب احتلالها للضفة الغربية وحصارها لقطاع غزة تعمل جاهدة على مد جسور التعاون مع الدول الافريقية وتعزيزها، خاصة في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
ردود الفعل العربية الإفريقية تصدرتها السودان. وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور أكد أن مطالبة بعض الدول الإفرقيية بانضمام إسرائيل إلى عضوية الاتحاد الإفريقي غير واردة قانونيا وهي مجرد استهلاك إعلامي ليس إلا، حسب تعبيره.