السعودية/ نبأ – إن ذاع صيت نبش القبور وهدمها، فتّش عن السعودية.
قبل سبعة وتسعين عاماً، استولى آل سعود على مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة وضواحيهما، واوّل ما بدؤوا به اتخاذ دليل لهدم المراقد المقدّسة في البقيع، ومحو آثار أهل البيت(ع) والصحابة.
وتبريرا لعملهم الإجرامي المُضمر استفتوا علماء المدينة المنوّرة حول حُرمة البناء على القبور، فذهب قاضي قضاة الوهابيين سليمان بن بليهد مستفتياً علماء المدينة، فاجتمع مع العلماء أوّلاً وتباحث معهم، وتحت التهديد والترهيب وقّع العلماء على جواب نُوّه عنه في الاستفتاء بحُرمة البناء على القبور؛ تأييداً لرأي الجماعة التي كتبت الاستفتاء.
الثامن من شوّال من العام 1344 للهجرة، اقدم آل سعود على هدم اضرحة الائمة من اهل البيت (ع) في بقيع الغرقد وهم: الحسن المجتبى وعلي السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق.
وتعد البقيع المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد (ص)، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، وتقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة، وعدد من آل بيت النبوة (ع).
لكن الحكومة السعودية قامت بهدم القباب التي كانت مبنية في البقيع على قبور بعض الصحابة بداعي بأنها “شركية”. ومع كل ذكرى للفاجعة، تحاول السعودية استكمال ممارساتها القمعية، حيث أقدمت في ذكرى هذه المناسبة، على استدعاء الشيخ مصطفى الموسى وأخبرته بقرار منعه من إحياء ذكرى هدم البقيع.
وقد كان من المقرر أن يحيي الشيخ مصطفى الموسى الذكرى في حسينية الرسول الاعظم (ص) في دولة الكويت، ما دفع بالشيخ الى الاعتذار عبر صفحته عن احياء كافة مجالسه لظروف خارجة عن ارادته حسب تعبيره.