السعودية/ نبأ – لا تألو السلطات السعودية جهداً في التضييق والقمع. منذ بداية العام 2016م رفعت الرياض منسوب الضغط على العلماء، مبتدئةً باعتدائها على الشيخ نمر باقر النمر، واستكملت بمنع العلماء في المنطقة الشرقية من ممارسة واجباتهم، حيث حرّمت على الشيخ حسين الراضي اقامة الصلاة ومن ثم اقدمت على اعتقاله وهو لا يزال حتى الساعة في غياهب سجونها.
السياسة السعودية تستمر في طغيانها، دونما اية حرمة لاي رمز او عالم، فأقدمت في الثامن من الشهر الجاري على اعتقال إمام مسجد الإمام الرضا (ع) بمدينة صفوى الشيخ محمد الحبيب في محافظة القطيف، ومعه ثلاثة اشخاص اخرين.
وفي التفاصيل أن الشيخ الحبيب كان متوجهاً الى الكويت، عندما اقدمت السلطات على اعتقاله عند منفذ الخفجي الحدودي البري الرابط ما بين حدود البلدين، وتم نقل المعتقلين مباشرة إلى سجن مباحث الرياض كما ورد، في حين لم تفصح السلطات الأمنية عن اعتقال الشيخ رغم مرور عدة أيام على اعتقاله مع رفاقه الثلاثة.
الشيخ الحبيب معروف بمواقفه المناهضة للقمع الممارس على ابناء المنطقة الشرقية، وهو من الرافضين لسياسات الظلم والاستبداد الممارسة من قبل السلطة.
وعرف الشيخ الحبيب بدعواته المتكررة في خطب الجمعة والمحافل العامة بالدعوة لإطلاق الحريات العامة وتحقيق العدالة الإجتماعية ومطالبه برفع التمييز عن أبناء النطقة الشرقية، وإطلاق المشاركة السياسية والإفراج عن جميع المعتقلين ومحاسبة الجهات التي قامت بإعتقالهم.
وبرزت مواقف الشيخ الحبيب مما تمارسه السلطات، وفي العام 2012، وصف الشيخ الحبيب اعتقال الشهيد الشيخ نمر باقر النمر بعملية الاختطاف، كما كان من ابرز الداعمين لمواقف الشيخ الشهيد.