الكويت/ نبأ- وكالات- قال محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم حركة "أنصار الله" ورئيس وفدها التفاوضي في مشاورات الكويت، فجر اليوم الإثنين، إنهم مع اتفاق سياسي شامل للأزمة اليمنية، دون أي تجزئة.
وذكر الناطق في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن "وفدهم أكد لوزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، خلال لقائه مساء أمس الأحد أنهم مع اتفاق سياسي شامل وكامل في الكويت دون أي تجزئة أو ترحيل لبعض مضامينه".
وأمس الأول السبت، أعلن المبعوث الأممي، في افتتاح المشاورات، أن التركيز في المرحلة المقبلة، سيكون على "تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية"، إضافة إلى "تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية".
وأسقط ولد الشيخ الملف السياسي الذي ينادي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل تام من جدول أعمال الجولة التي حدّد زمنها بأسبوعين فقط، في تلبية لمطالب وفد الرياض، وهو ما رفضه وفد صنعاء.
واشترط وفد الرياض للمشاركة في الجولة الثانية من المشاورات بعد قرار سابق بمقاطعتها، التزام الطرف الآخر، باحترام ثلاث مرجعيات، وهي "القرار الأممي رقم 2216 (ينص على انسحاب الميليشيات من المدن التي سيطرت عليها وتسليم السلاح الثقيل للدولة)، والمبادرة الخليجية (اتفاق رعته دول الخليج قضى بتسليم صالح للسلطة عقب ثورة شعبية في العام 2011)، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني (مارس 2013 ـ يناير 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب)".
وتزامنت تصريحات ناطق أنصار الله، مع بلاغ صحفي رسمي صدر، فجر اليوم، عن وفد "صنعاء"، ونقلته قناة المسيرة اليمنية، أعلن فيه "أنهم أجروا على مدى الأسبوعين الماضيين مشاورات إضافية بالتوازي مع قيام المبعوث الأممي بإجراء عدد من الزيارات في المنطقة، لدعم انجاز اتفاق سياسي شامل"
وأكد الوفد أنه متمسك بـ"إنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل" في دولة الكويت بناء على ما أسماها بـ"الأرضية" التي قد توصلت إليها المشاورات السابقة، كما أكد على "عدم القبول بأي أجندات أو انحرافات بعيداً عن هذا السياق"، في إشارة إلى نية المبعوث الأممي تخصيص الجولة الحالية للملف الأمني فقط دون التطرق للملف السياسي.
وكان وزير الخارجية الكويتي قد التقى، مساء الأحد، وفدا المفاوضات، كلا على حده، من أجل تقريب وجهات النظر في المشاورات، التي استمرت 70 يوما دون التوصل إلى نتائج.