تركيا/ نبأ – يرى الخبير في ”معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، سونر غاغابتاي، أن الشعب التركي مقبل على فترة ظلامية يحكمها نظام ديكتاتوري قمعي، مشيرًا إلى أنه حتى لو كان الانقلاب العسكري قد نجح في تحقيق أهدافه.
ويعتقد غاغابتاي، أنه في حال كان الجيش التركي قد نجح في محاولة الانقلاب، لكانت تركيا قد أصبحت دولة قمعية يترأسها الجنرالات، وأنه طالما أن نظام أردوغان انتصر، فإن النتيجة المحتملة هي نظام أكثر قمعية.
وذهب إلى أنه منذ وصول رجب طيب اردوغان إلى السلطة في العام 2003م، أدار البلاد بقبضة متسلطة بصورة متزايدة، من خلال تضييقه الخناق على المعارضة، وعلى حرية التعبير والتجمع، وتكوين الجمعيات ووسائل الإعلام.
ووصف الخبير في المعهد استراتيجية أردوغان تجاه معارضيه بأنها الأكثر فظاعة، وقال إنها تعتمد على تشويه سمعة الجماعات التي من غير المحتمل أن تصوت له، وأن نجاحه في الانتخابات تأتي فقط من خلال الحملات القمعية العنيفة التي يشنها ضد تلك الجماعات السكانية.
وبحسب الخبير، فقد “أسس أردوغان عبادة شخصية كنوع من المستضعف المتسلط، بتصوير نفسه على أنه ضحية اضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذي يتآمرون لتقويض سلطته”.
وأكد غاغابتاي أن أردوغان الذي لا يتوقف عن ملاحقة الانقلابيين ومؤيديهم حاليًا، وسط تمسكه بمصطلح “الشرعية” سيعمل أيضًا على قمع جميع صور المعارضة.
واختتم غاغابتاي تصريحاته بالقول إن أردوغان جلب الديمقراطية التركية إلى حافة الكارثة قبل وقوع الانقلاب، واعتبر أن الضباط الذين قاموا بالانقلاب دفعوا بالديمقراطية التركية أيضًا إلى الهاوية، ويتطلب الأمر من أجل إنقاذها، وجود قادة في تركيا يستطيعون القيام بذلك.