قطر/ نبأ – إلى العاصمة الدوحة وصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع وفد رفيع المستوى، في زيارة لم تكن معلنة من قبل. المعلومات الرسمية حول الزيارة لم تشر إلى الملفات التي سيتباحث حولها المسؤول الامارتي مع نظراءه القطريين.
لكن مراقبين رأوا ان الزيارة تأتي عقب المعلومات التي أكدت أن تركيا فتحت تحقيقات حول تورط إماراتي مصري في الإنقلاب الفاشل الذي حصل مؤخرا في تركيا.
وكانت وسائل إعلامية قد أشارت إلى أن المعارض التركي فتح الله غولن قد زار أبو ظبي لوضع اللمسات الأخيرة للإنقلاب. كما أشارت التقارير إلى أن أنقرة لن تسترخي أو تسكت في حال ثبت تورط الإمارات أو مصر. وخلافا لقطر التي سارعت بتهنئة أردوغان بفشل الانقلاب تلتها السعودية والكويت والبحرين، في حين غابت الإمارات عن المشهد.
الغموض الذي لف الزيارة، دفع المراقبين إلى ربطها بالأزمة المرتقبة مع تركيا. إذ تعد قطر من أبزر الداعمين لنظام أردوغان، كما أن هناك إتفاق في الرؤى حول أكثر ملفات المنطقة. في المقابل فإن الإمارات تختلف مع تركيا في أكثر من ملف أبرزها الموقف من جماعة “الإخوان المسلمين” التي تعتبرها أبو ظبي إرهابية.
وكانت العلاقات القطرية الإماراتية قد شهدت توترا في السابق، أدى إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية بينهما وسحب السفراء، وذلك على خلفية الخلافات حول الملف المصري. إلا أنه ورغم إستمرار التناقضات، عادات العلاقات بين البلدان.
وبإنتظار التحقيقات التركية حول إمكانية ضلوع الإمارات في محاولة الإنقلاب، تتجه الأنظار إلى المستقبل الذي يلفه الغموض للعلاقات بين دول المنطقة.