السعودية/ نبأ- بوادر خطة الاصلاح في المملكة بدأت نتائجها ترشح شيئاً فشيئا… ولعل رفع الدعم عن فواتير الكهرباء وانعكاس ذلك على حياة المواطنين ابرز دليل على ماهية النتائج…
وعلى الرغم من ان الشركة السعودية للكهرباء قالت أن 77% من إجمالي المشتركين لفئة السكن الذين يصل عددهم إلى 5.5 مليون مشترك لم تتأثر فاتورة استهلاكهم لشهر يونيو لهذا العام بالتعريفة الجديدة، الا ان صرخة المشتركين علت بسبب ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء للشهر الثاني على التوالي، بعد العمل على التعرفة الجديدة لأسعار الكهرباء، وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
موقع تويتر حمل غضب المواطنين بوسم “مضاعفة_فاتورة_الكهرباء” الذي تصدّر لائحة الوسوم الاعلى تداولاً في المملكة، وانتقد المغردون طريقة احتساب قيمة استهلاك فاتورة الكهرباء، مشككين في أسس المحاسبة التي تمت عليها فاتورة هذا الشهر.
تخوّف المواطنون بدا واضحاً من أن تكون هناك مشكلة مثل التي حدثت في فواتير المياه، والتي اشتكى المواطن منها مُر الشكوى، حتى تمت الاستجابة، ووعدت الجهات المعنية بإعادة النظر فيها.
خبراء في مجال الطاقة الكهربائية بيّنوا أن مدة الفاتورة لا تؤثر مطلقًا على شريحة الاستهلاك التي ينتمي إليها مشترك شركة الكهرباء السعودية، إذ إنه يتم احتساب قيمة الفاتورة بشكل شهري، حتى لو زادت مدة فاتورة المشترك عن ذلك.
الخبير الاقتصادي السعودي برجس البرجس انتقد ما يحصل للمواطنين اثر ارتفاع الفواتير، قائلاً “فواتيرنا تغطي تكلفة المشاريع والفساد والإنتاج وتدني الأداء وسوءالإدارة والأرباح “. الكهرباء” أحرجت نفسها وأحرجت الدولة”.
وفي مقاله، تحت عنوان “الكهرباء حبكتها صح”، طالب البرجس المعنيين بعدم تحميل المواطن تكلفة الفشل والفساد، مشيرا الى انه لم يكن امام الدولة لتحسين خدماتها سوى رفع الاسعار على المواطن.
ولفت الى ان الوزارات ترفع الاسعار دونما تحسين الاداء، والشركات تضاعف الفواتير على المواطن، فيما الاخير لا يشارك بالقرارات ولا الدراسات ومجلس الشورى خارج التغطية بحسب تعبيره.